قصيدة فاطما للشيخ أحمد الكُندوز مع الشرح المفصل

الحربة يَاتْـرَى تَعْطَفْ لِي وَتْزُورْ بَالرّْضَى مَرْكَاحِي فَاطْمَــــــــــــــا دَمِيَّتْ لَبْطاحْ القسم الاول اَلْهْـوَى تِـيَّهْنِي وَالْحُبّْ زَادْنِي تَجْيَـــــــــــــــــــــاحِـــــــي وَالجّْفَــــــــــــا زَايَدْ لِي تَكْـــلاَحْ اَلاَّيَمْ حَــــــــــــــــــــالِي سَلَّـمْ رُحْ سَــــــالِي سَــــــــــــــاحِي لاَتْـزِيدْ اَلْعَقْلَكْ تَجْيَـــــــــــــــــــاحْ مَا بْحَالْ اَلْهَجْرَانْ عْذَابْ يَا سْبَابْ اَنْوَاحِـــــي لِيسْ تُوجَدْ عَاشَقْ مَرْتَاحْ لوُمْ وُلاَّ سَلَّمْ رِيحْ اَلْغْــــــــــــرَامْ هَـــــــــزّْ اَدْوَاحِــــــــــــي سَبّْتِي شَاهَدْتْ اَبْلَلْمَــــــــــــاحْ زِينَتْ اَلسَّـــــــالَفْ وَالْغُرَّا عْلاَجْ ضَرّْ اجْرَاحِـي وُخَـــــالْ وَالشَّمَـــــــــــــا وَالدُّوَّاحْ القسم الثاني قَـالْ يَـنَـاسِيدِي بَسْيُوفْ صَدّْهَا زَادَتْ فَصْيَارِي اَجْرِيحْ * وَالشَّوْقْ زَادْنِي وَالْقَلْبْ اَلْمَكًـْــرُوحْ * مَنْ اَشْواقِي بَالْوَجْدْ انُّوحْ * وَالْهْوَى رَاكَبْ شَلْوْ اَجْمُوحْ * طَالْبْ اَلرُّوحْ * اَبْقِيتْ انُّوحْ * مَا نْفَعْ تَنْوَاحِي * فِي اَدْجَايَا وَمْسَا وَصْبَاحْ القسم الثالث قَـالْ يَـنَـاسِيدِي بَكْمَالْ زِينْهَا تَسْلَبْ مَنْ عَقْلُ اَرْجِيحْ * قَدّْ الرّْطِيبْ يَهْتَزّْ اُيَتْمَايَحْ * وُتِيتْهَا بَكْحَالُ نَاصَحْ * وَالْجْبِينْ اَهْلاَلُ وَاضَحْ * لَحْظْ وَاقَحْ * وَشْفَرْ جَارَحْ * سِيفْ زادْ اَكْفَاحِي * وَالْحْوَاجَبْ قَوْسِينْ اَنْصاحْ القسم الرابع قَـالْ يَـنَـاسِيدِي غَـنْجُورْهَا اَمْسَكًـَّمْ سَرّْ اَلْوَجْهْ اَلسّْمِيحْ * وَالْخَدّْ وَرْدْ قـانِي رَوْضُ طَافَحْ * تَاكًـْ غُصْنُ سَامِي لاَقَحْ * اَعْلَى الدّْوَامْ اَمْبَهَّجْ فَاتَحْ * خَالْ صَافَحْ زَنْجِي رَاجَحْ * اَلثّْغُرْ رِيقُ رَاحِي * فَاقْ عَنْ شَهْدَتْ كُلّْ اَجْبَاحْ القسم الخامس قَـالْ يَـنَـاسِيدِي وَالثَّغْرْ لُو اَتْبَسَّمْ يَنْبَا سَرُّ اَوْضِيحْ * وَالْجِيدْ جِيدْ دَامِي بِينْ اَبْطَاحُ * وَالضّْعُودْ اَضْيَاهُمْ لاَحُ * وَالصّْدَرْ نَهْوَى تَوْضَاحُ* اَعْقُولْ جَاحُ مَنْ تَفَّاحُ * أَفْضَمّْهُمْ اَصْلاَحِي * وَالْبَطْنْ دَمْقَسْ يَا فُصَّاحْ الدريدكة بَالرّْضَى وَكْمَـــــــــــــــــالْ اَلسَّلْوَانْ نَبْتْشَرْ بَفْرَاحِي بَالْمْطــــــــارَبْ وَكْيُوسْ الرَّاحْ وَالرّْبَابْ وُطَرّْ وُغَانِي اَفْصِيحْ فَالْكًـُـبَّــــــــــــــــاحِي وَالْبْراوَلْ وَسْجـــــــــــــالْ اَمْلاَحْ بِينْ يَاسْ اُنَسْرِي وَغْصَانْ يَرْقَصُ فَبْطـــــــاحِي وَالْطْيَــــــــــارْ عْلَى كُلّْ اَدْواحْ يَنْشَدُ بَطْبَـاعْ اَعْجِيبَا ايْجَاوَبُ تَوْشَـــــــــــــــــــــــــاحِي فِي اصْوَاتْ اَلْغَاهُمْ اَفْصَــــــــــاحْ هَزّْهُمْ اَسْرُورِي وَتْخَمّْرُ اَبْطــــــــــــــالْ اَلْقــــــــــاحِي وَالرّْقِيبْ اَيْصادَفْ تَجْيَــــــاحْ وَالْجْحِيدْ النَّاكَرْ فَغْيَاهَبْ اَلدّْجَا مَصْبَـــــــــــــــاحِي اَحْدَفْتْ قَوْلُ مَا كَــايَصْلاَحْ اَمْثِيلْ شِي حَرْفْ اَلاَّ يُقْرَى اَشْغَلّْتُ فَلْوَاحِـــــــي اِيْسَــالْ مَنْ سَلْكُ كُلّْ اَلْواحْ عَنْ اَصْفَايْتْ شَعْرِ يُوجَدْ هْلَ اَلْهْوَى شُرَّاحِي فاَلْبْلاَغَـــــــــــــــــا بَعْقُولْ اَرْجَاحْ عَنّْهُمْ سْلاَمِي مَا لاَحْ بَدْرْ لِيلَتْ وَاحِــــــــــــــــــــي عَدّْ لَرْوَاحْ اُكُلّْ أَشْبَــــــــــــــــــــاحْ وَاسْمِي يَا حَافَظْ قَوْلِي صْغَاهْ مَنْ تَرْجَــــــــاحِي وَضَّحُ فَالْمْيَا تُوضَــــــــــــــــــــــاحْ قُلْ قَــــــــــــــــــالْ الْكًـَـنْدُوزْ اشْوَاهْدِ فْكُلّْ انْوَاحِـــــــي للَرْسُولْ اَلْهَـــــــــــــــــــــادِي مَدَّاحْ بِهْ نَتْوَسَّلْ لَكْ يا خَــــــــــــــــــــــالْقِي فْيُومْ اَرْواحِـــي لاَتْوَاخَــــــــــــذْنِي يَــــاسَمَّــــــــــــــــاحْ اقْبَلْ سَأْلِي وَرْحَمْ ضُعْفِي اسْتَاجَبْ الْتَلْحَـــــــــــــــــاحِي حُرْمَتْ اَفْضَــــــــــايَلْ فَدّْ اَفْلَحْ

هذه القصيدة للشاعر أحمد الكُندوز هي قصيدة غزلية بامتياز، يخاطب فيها الشاعر محبوبته "فاطمة"، ويشكو لها لوعة حبه، ويصف جمالها الفاتن، ويتمنى وصالها في مجلس أنس وطرب.

الحربة: التوسل بالحبيبة

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي توسل مباشر للحبيبة: "يَاتْـرَى تَعْطَفْ لِي وَتْزُورْ بَالرّْضَى مَرْكَاحِي / فَاطْمَــــــــــــــا دَمِيَّتْ لَبْطاحْ". يتساءل الشاعر متمنياً: يا ترى هل ستعطفين علي وتزورين مجلسي؟ ويصفها بأنها "دمية البطاح" (أجمل فتاة في الساحات).

شكوى العاشق

يصف الشاعر حاله، فالهوى قد أضاعه، والحب قد زاد من معاناته، والجفاء يزيده حزناً. يخاطب اللائمين ويطلب منهم أن يتركوه وشأنه، فهم لا يدركون أن لا عاشق يعيش في راحة. هو يرى أن سبب كل هذا هو رؤيته لجمالها الفائق.

وصف جمال "فاطمة"

ينتقل الشاعر إلى وصف دقيق ومفصل لجمال محبوبته. يصف قامتها الرشيقة، وشامتها، وجبينها المضيء، وعينيها، وخدودها التي كالورد، وفمها، وعنقها، ونهديها اللذين كالتفاحتين.

الدريدكة: أمنية الوصال

في الجزء الأخير من القصيدة، الذي يسمى "الدريدكة"، ينتقل الشاعر إلى تخيل فرحة الوصال. يصف مجلس الأنس الذي يتمناه، والذي يجمع بين الخمر والموسيقى والرقص والغناء، بعيداً عن أعين الرقيب والحاسد. ويختم بالفخر بشعره، ويهدي سلامه لأهل الفن، ويوقع باسمه "الكندوز"، ويتوسل إلى الله بجاه النبي.

• يا ترى: أداة للتمني.
• مركاحي: مكان راحتي، مجلسي.
• دمية لبطاح: أجمل فتاة في الساحات.
• تَجْيَاحِي: معاناتي.
• تَكْـــلاَحْ: حزن.
• اَنْوَاحِي: نواحي وبكائي.
• اَدْوَاحِي: حدائقي.
• اَبْلَلْمَاحْ: بالعيون.
• السالف: الشعر المنسدل.
• الدوَّاح: الحدائق.
• فَصْيَارِي: في أحشائي.
• اَجْمُوحْ: جموح.
• اَرْجِيحْ: راجح.
• تِيتْهَا: شاماتها.
• اَنْصاحْ: نقية.
• اَكْفَاحِي: كفاحي.
• غَـنْجُورْهَا: فمها.
• اَمْسَكًـَّمْ: متقن.
• قـانِي: شديد الحمرة.
• طَافَحْ: فواح.
• لاَقَحْ: مثمر.
• اَجْبَاحْ: خلايا النحل.
• يَنْبَا: يظهر.
• الجيد: العنق.
• دَامِي: غزال.
• الضّْعُودْ: الذراعان.
• جَاحُ: جفوا.
• دَمْقَسْ: حرير.
• الدريدكة: الجزء الأخير من القصيدة.
• اَلسَّلْوَانْ: السلوى والراحة.
• الْمْطَارَبْ: الكؤوس.
• الرَّاحْ: الخمر.
• الْكًـُـبَّاحِي: المغنون.
• الْبْراوَلْ: الأشعار.
• اَدْواحْ: حدائق.
• تَوْشَاحِي: موشحاتي.
• اَلْقَاحِي: الفصحاء.
• تَجْيَاحْ: اجتياح.
• اَلْجْحِيدْ: الجاحد.
• فَغْيَاهَبْ اَلدّْجَا: في ظلمات الليل.
• اَحْدَفْتْ: حذفت.
• اَرْجَاحْ: راجحة.
• وَاحِي: واحد.
• تَرْجَاحِي: رجاحة عقلي.
• فَالْمْيَا: في المئة.
• الْكًـَـنْدُوزْ: لقب الشاعر.
• اَرْواحِي: روحي.
• الْتَلْحَاحِي: إلحاحي.