قصيدة في مدح سيد الأنام - من نظم أكرم ليتيم

القسم الأول نورو يمحو الدياجي و يجلّي كل عتام هو سراجي و تاجي و نبراس الحائرين باهي الطلعة بْهِي ما كيفو أي غلام و الوجه تاعو زهِي أزين من الياسمين في الحرب يقلب عوايد صنديد و مقدام صابر على الشدايد ما يخشى كل لعين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الثاني جودو يروي كبادي مثل المزن و الغمام حبّو سكن في فؤادي طب السقيمين ربي عطاه المزايا و شرّفو بالتمام و فضّلو عالبرايا الأنبياء و الصالحين يا عاشق ذي المعاني لا تلوم في من هام و اللي بحبو يعاني من أصحاب اليمين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الثالث يا ربي اكتب مرادي نزور ذاك المقام و يبرد الشوق غادي عند جد الحسنين نوصل لقبرو فْ حالي و نبلّغو السلام و نقول عبدك يسالِ شفاعة المذنبين و سلامي لكل صاحب يسمع هذا الكلام من كل حاضر و غايب من كل المؤمنين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الرابع سافر فوق البراقِ و صلى بالرسل إمام و عرج لأعلى طباقِ شاف النور المبين القرآن هو سلاحو يغلب بيه الخصام و الحق هو جناحو يطير بيه لعلّيين كلامو يشفي عْلَالي و يبري كل سقام و حديثو حلو و غالي يروي السامعين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الخامس الدنيا في عينو فانية ما تسوى حتى غرام و همو للآخرة الباقية جنة المتقين اللي تبعو نْجَا و فاز بأحسن ختام و اللي خالف طريقو شْقَا من الخاسرين الصخر في يدو لانَ و سبّح للرحمن و الما من كفو فاضَ و روى العطشانين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم السادس يا فارس فوق جْوَادك يا قايد المقدام منهو يلحق عنادك في كل الميادين الشمس ردها بأمرُو بعد ما فات العوام و القمر انشق لأجلو بآية و تمكين ما نشوف فالدنيا غيوان لا ريم و لا خيام غير طيفك يا سلطان ساكن وسط العين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم السابع يا ربي قوي عزومي نوصل ذاك المرام و نزيل عليك همومي في روضة الصالحين و نمرغ خدي فْ ارضها و نبكي بدمع هيام و تبرد روحي بشوْفها شوفة العارفين يا قلبي زيدك صبراً على ذاك الغرام لا بد تجي البشرى بزيارة في كل حين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الثامن يا كاتب ذي الحروفِ لا تخشى من الملام ما دام مدحك صافي في سيد المرسلين اطلب من الله عْفوه و اطلبو بحسن الختام بجاه اللي ما كيفو في الأولين و الآخرين جودك خير البيبانِ يطعم ساير الأنام منو تخضار الأغصانِ و تزين كل السنين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم التاسع ريحك أطيب الأطيابِ مسك فايح على الدوام منو تروى الألبابِ شراب للعارفين و الكحل وسط الأهدابِ نظرة تسببي السقام بها تطيح الأحبابِ في عشقك يا نور العين خلفت من بعدك صحابَة نجوم تضوي في الظلام ورثوا منك المهابَة و العلم و الدين المتين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم العاشر حفظوا سنة الكتابَة و نشروها بين الأنام بيهم نلنا القرابَة منك يا حبيب العالمين نتوسل يوم القيامَة بجاهك يا عالي المقام في ذاك اليوم الزحامِ تكون لنا الضمين لا تخلينا فالندامَة يا منقذ كل من ضام بجاهك يا ابن الكرامِ نكونوا من الفايزين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الحادي عشر كان الصادق في كلامو ما يكذب و ما يلام و أوفى الناس بذمامو و أصدق الصادقين في آخر ذا النظامِ يا ربي يا علام ثبتنا على التمامِ على دينك ثابتين و صلاتك في الختامِ بلا حد و لا ارقام على الشافع في الآنامِ و كل أهلو الطاهرين الحربة يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ القسم الثاني عشر اسمي أكرم لا تْلامِ لكن الأكرم ذا الهمام خادمكم ذا ليتيمِ من جملة المادحين نرجو منو القبولَ و يكتبنا مع الخدام هذا هو المأمولَ من رب الأكرمين

هذا الديوان من نظم "أكرم ليتيم" هو قصيدة "صلوية"، أي في الصلاة والمدح لسيد الأنام، النبي محمد صلى الله عليه وسلم. القصيدة هي تعبير عن حب عميق، وشوق جارف لزيارة مقامه الشريف، وتعداد لفضائله ومعجزاته.

الحربة: جوهر القصيدة

تتكرر الحربة (اللازمة) لتؤكد على الموضوع الأساسي: "يَا رَبِّي صَلاَتِي عَلَى سَيِّدْ الْأَنَامْ / وَ سَلاَمِي فِي ثَبَاتِي لِخَيْرِ الْمُرْسَلِينْ". هي دعاء وصلاة وسلام دائم على النبي، تعبر عن ثبات الشاعر على محبته.

وصف النبي وفضائله

يصف الشاعر النبي بأنه نور يمحو الظلام، وسراج للحيارى. يصف جمال طلعته التي تفوق جمال الياسمين، وشجاعته في الحروب. يعدد فضائله، فجوده كالمطر، وحبه دواء للقلوب، وقد فضله الله على جميع الخلق.

شوق الزيارة

يعبر الشاعر عن أمنيته الكبرى بزيارة المقام النبوي في المدينة المنورة، ليبرد شوقه، ويبلغ سلامه، ويطلب شفاعته. هو يرى أن رؤية الروضة الشريفة هي راحة لروحه، وبشرى لقلبه.

ذكر المعجزات

تستحضر القصيدة بعضاً من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، مثل الإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، ورد الشمس، ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة.

التوسل والدعاء

يتوسل الشاعر إلى الله بجاه النبي وأصحابه وآل بيته، ويطلب منه العفو وحسن الخاتمة، وأن يثبته على الدين. وفي الختام، يقدم نفسه كـ "خادم" و "يتيم" في حب النبي، راجياً منه القبول.

• الدياجي: الظلمات.
• عتام: الظلام الشديد.
• نبراس: مصباح.
• بْهِي: بهي، جميل.
• زهِي: زاهي، مشرق.
• صنديد: شجاع.
• المزن: السحاب الممطر.
• البرايا: الخلق.
• غادي: ذاهب.
• يسالِ: يسأل.
• البراقِ: دابة المعراج.
• طباقِ: طبقات السماء.
• عْلَالي: أمراضي.
• شْقَا: شقي.
• غيوان: شوق.
• المرام: الهدف، الأمنية.
• هيام: شديد الحب.
• الألبابِ: العقول.
• ضام: ظُلِم.
• الهمام: السيد الشجاع.