الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الملحمة الكبرى - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة الملحمة الكبرى - من نظم أكرم ليتيم

ديوان الملحمة الكبرى - من نظم أكرم ليتيم

نص القصيدة
(استخبار) يا نفسي من غفلتك فيقي قبل ما الداعي يصيح و تخرجي من سجن الدنيا و تسافر الأرواح اقراي ما هو مسطر في اللوح تسبيح تسبيح و اعرفي بلي ذا الكون فاني و كل ما فيه راح لا ينفع مال لا بنون لا وجه صبيح يوم توقف الخلايق قدام ربها في البطاح ما ينجي غير الفعل الصالح و القلب المليح و شفاعة طه العدنان هي للنجاة مفتاح (المبيت) قَالَ النَّبِي الْمُخْتَارْ اسْمْعُوا يَا أَهْلْ الْإِيمَانْ عَلاَمَاتْ السَّاعَا قْرَابَتْ بالْوَقْتْ المَحْسُوبْ تَظْهَرْ فِتَنْاتو كَاللِّيلْ الْمَظْلَمْ فَالْأَكْوَانْ وَالْقَابَضْ عْلَى دِينُو كَالْقَابَضْ جَمْرْ مَذُوبْ يَبِيعْ دِينُ بْعَرَضْ الدُّنْيَا وَيَخْسَرْ الْجْنَانْ وَقلبو يْصِيرْ سواد مْنَ الْفْتَنات مَقْلُوبْ يَكْثَرْ الْهَرْجْ وَالْقَتْيلة وَيْغِيبْ الْأَمَانْ وَالرَّجُلْ يَتْمَنَّى الْمَوْتْ مْنَ الْهَمّْوم مَغْلُوبْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (المبيت) تُبْنَى الْقُصُورْ الْعَالْيَا فَوْقْ الْجْبَالْ وَيَتَطَاوَلْ فَالْبُنْيَانْ رُعَاةْ الشَّاةْ الْحُفَاةْ تَظْهَرْ الْكَاسِيَاتْ الْعَارِيَاتْ بْكُلّْ دْلاَلْ وَتَكْثَرْ الزّْلَازَلْ وَالْخَسْفْات مع الْآفَاتْ يَتَقَارَبْ الزَّمَانْ وَتْصِيرْ السَّنَا كَالْهْلاَلْ وَالْأَمَانَا تُضَيَّعْ بين الناس وَتَكْثَرْ الْخِيَانَاتْ الْوَلَدْ يَعْصِي وَالْدِيهْ وَيَتْبَعْ الضَّلاَلْ وَالْجَارْ مَا يَأْمَنْ جَارُو فَاللِّيلْ إِذَا بَاتْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (المبيت) يَظْهَرْ الْمَهْدِي فَالْحِجَازْ بَيْنَ الرُّكْنْ وَالْمَقَامْ يَمْلَأْ الْأَرْضْ بالبركات بَعْدْ مَا مُلِئَت جُورْ يُبَايْعُوهْ أَهْلْ الْإِيمَانْ وَيَكُونْ لَهُمْ إِمَامْ وِيْحَارَبْ أَهْلْ الضَّلاَلْ وَيَنْصُرْ الْمَقْهُورْ يَفِيضْ الْمَالْ فْزْمَانُو وَيَعُمّْ الْأَمَانْ وَتُخْرِجْ الْأَرْضْ كُنُوزْهَا وَتَزْهَى الْبُدُورْ سَبْعْ سْنِينْ يَحْكَمْ بِالْحَقّْ وَالْقُرْآنْ وِيْمَهَّدْ لِنُزُولْ عِيسَى نُورْ عَلَى نُورْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (المبيت) يَخْرُجْ الدَّجَّالْ مْنَ الْمَشْرَقْ أَعْوَرْ كَذَّابْ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّا وَبيدو جَنَّا وَنَارْ يَتْبَعُوهْ الْيَهُودْ وَأَهْلْ الْفِسْقْ وَالْأَعْرَابْ وَالْمُؤْمِنْ يَقْرَى فْجَبِينُو "كَافِرْ" بَالْجْهَارْ يَطُوفْ الْأَرْضْ كَالرِّيحْ مَا يْخَلِّي بَابْ إِلاَّ مَكَّا وَطَيْبَا حَامِيهَا الْجَبَّارْ فِتْنَتُو عَظِيمَا مَا شَافَتْهَا الْأَحْقَابْ يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا يَوْمَ تَنْكَشَفْ لَسْتَارْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (المبيت) يَنْزَلْ عِيسَى ابْنْ مَرْيَمْ وَالْفَجْرْ يُنَادِي عْلَى الْمَنَارَا بسوريا بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنْ يَلْقَاه يُصَلِّي بَالنَّاسْ يْقُولْ تَقَدَّمْ يَا هَادِي يَقُولْو أَنْتَ الْإِمَامْ لِأُمَّةْ سَيَّدْ الْكَوْنَيْنْ يَتْبَعْ الدَّجَّالْ وَيَقْتْلُو فْبَابْ اللُّدّْ الْعَادِي وَيَكْسَرْ الصَّلِيبْ وَيَقْتَلْ الْخِنْزِيرْ فَالْحِينْ يَحْكَمْ بِالْقُرْآنْ وَيَزُولْ الْحَسَدْ وَالتَّعَادِي وَتَرْعَى الشَّاةْ مْعَ الذِّيبْ فْأَمَانْ مُبِينْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (المبيت) يَأْجُوجْ وَمَأْجُوجْ يَخْرْجُو كَالطُّوفَانْ مِنْ كُلّْ حَدَبٍ وصوب يَنْسِلُو بْلاَ عَدَدْ يَشْرْبُو مَاءْ الْبُحُورْ وَيْفْسْدُو فَالْأَوْطَانْ ما يَقْدَرْ عَلَى حربهم في أرضنا واحد يَدْعِي نبي الله و الْمُؤْمْنِينْ الرَّحْمَانْ يبعث اللهْ عَلَيْهِمْ النَّغَفْ فَالْأَجْسَادْ يَمُوتُوا كُلّْهُمْ وَتَطْهُرْ الْأَرْضْ مْنَ الْعُفَانْ وَتَنْزَلْ الْبَرَكَا وَالْخِيرْ مْنَ الْوَاحَدْ الصَّمَدْ (الحربة) يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ (البيت) تَطْلُعْ الشَّمْسْ مْنَ الْمَغْرَبْ آيَا لِلْعَيَانْ يُغْلَقْ بَابْ التَّوْبَا وَمَا يَنْفَعْ إِيمَانْ تَخْرُجْ دابة غريبة تْكَلَّمْ النَّاسْ بْبَيَانْ تَسِمُو الْمُؤْمِنْ فْوَجْهُ وَالْكَافَرْ بِالْهَوَانْ يَجِي الدُّخَانْ وَيَغْشَى الْأَرْضْ زَمَانْ وَثَلاَثْة خُسُوفَاتْ عَظِيمَا فَالْبُلْدَانْ وَتَخْرُجْ نَارْ مْنَ الْيَمَنْ تَسُوقْ الْإِنْسَانْ إِلَى أَرْضْ الْمَحْشَرْ بِأَمْرْ الرَّحْمَانْ (الخاتمة) نَظْمْ "اَكْرَمْ" هَذِي الْحُرُوفْ لِلتِّذْكَارْ يَرْجَى الْقْبُولْ مْنَ الله الْكَرِيمْ الْغَفَّارْ يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا عْلَى الْإِيمَانْ وَلَصْبَارْ وَاجْمَعْنَا بَالنَّبِي المصطفى الْمُخْتَارْ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذا الديوان بعنوان "الملحمة الكبرى" من نظم الفنان أكرم ليتيم، هو قصيدة "حكمية" ذات طابع تذكيري، تروي علامات الساعة الصغرى والكبرى كما وردت في الأحاديث النبوية. القصيدة هي دعوة للتوبة والاستعداد ليوم القيامة.

الاستخبار: دعوة للنفس

تبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يناجي فيها الشاعر نفسه، ويدعوها إلى الاستيقاظ من غفلتها، والتزود بالعمل الصالح قبل فوات الأوان.

الحربة: التحذير من الغفلة

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص الرسالة الأساسية للقصيدة: "يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ / الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ". هي تحذير مباشر للغافل من يوم الحساب، وتذكير بأن الدنيا فانية.

علامات الساعة الصغرى

تبدأ القصيدة بذكر علامات الساعة الصغرى، مثل انتشار الفتن، وصعوبة التمسك بالدين، وكثرة القتل، وتطاول الناس في البنيان، وظهور الكاسيات العاريات، وتقارب الزمان، وضياع الأمانة.

علامات الساعة الكبرى

تنتقل القصيدة إلى وصف علامات الساعة الكبرى، فتبدأ بظهور المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً، ثم خروج المسيح الدجال وفتنته العظيمة، ثم نزول سيدنا عيسى عليه السلام وقتله للدجال، ثم خروج يأجوج ومأجوج وإفسادهم في الأرض، ثم طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، والدخان، والخسوفات الثلاثة، والنار التي تحشر الناس.

الخاتمة: دعاء

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يثبتنا على الإيمان والصبر، وأن يجمعنا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَلْقْوَالْ: الأقوال، الشعر.
  • صْغَى: استمع.
  • الْبَطَاحْ: الأراضي الواسعة.
  • الْهَرْجْ: القتل.
  • الْجَمْرْ الْمَذُوبْ: الجمر المشتعل.
  • الْخَسْفْاتْ: الخسوف.
  • السَّنَا: السنة.
  • الضَّلاَلْ: الضلال.
  • الْجُورْ: الظلم.
  • الْبُدُورْ: الأقمار.
  • الْأَحْقَابْ: الدهور.
  • لَسْتَارْ: الأستار.
  • مَهْرُودَتَيْنْ: ثوبان مصبوغان بالورس والزعفران.
  • النَّغَفْ: دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
  • الْعُفَانْ: العفونة.
  • تَسِمُو: تضع عليه علامة.
  • الْهَوَانْ: الذل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق