الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا واظح الكرايم مولي ادريس للحاج احمد الغرابلي مع الشرح المفصل

قصيدة يا واظح الكرايم مولي ادريس - الحاج احمد الغرابلي

قصيدة يا واظح الكرايم مولي ادريس للحاج احمد الغرابلي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
القسم الأول بَسْمْ الْكَرِيمْ لِيهْ الْحَمْدْ وَتَقْدِيسْ نَبْدَا فِي اَبْيَاتْ اَوْزَانِي فَامْدِيحْ النَّبِي نَغْزَلْ غَزْلْ اَسْلِيسْ مَنْ ذَاخَلْ الْحَشَى وَاكْنَانِي وَانْزِيدْ فِي اَصْلاَتُ بَالْوَجْدْ اَحْرِيسْ هِيَّ اذْخِيرْتِي وَامَانِي وَانْمَجَّدْ الْهْمَامْ اَطْلُوعْ الْبَرْجِيسْ نَعْمْ الْمُؤَيَّدْ الْحَسَانِي مَفْتَاحْ غَرْبْنَا جَبَّارْ التَّهْرِيسْ وَانْقُولْ يَالْبَدْرْ السَّانِي الحربة يَا وَاظَحْ الْكَرَايَمْ مُولِي اِدْرِيسْ للهْ جُودْ يَاسُلْطَانِي القسم الثاني يَاسِيدْنَا اِدْرِيسْ الاَزْهَرْ. حُرْمَةْ بَالنَّبِي وَالْعَشْرَا وَابْزُوجَتْ الْهْمَامْ الْقَسْوَرْ. مُولاَتْنَا الْبَتُولْ الزَّهْرَا وَابْسِيدْنَا اِدْرِيسْ الاَكْبَرْ نَجْلْ الاَسْبَاطْ سِيفْ النَّصْرَا نَبْغِي اتْكُونْ لِي فَالْحَاجَةْ بَطَّارْ وَاتْغِيتْنِي وَتَرْفَدْ عَارِي مَالِي اَسْنِيدْ ذُونَكْ يَرْفَدْ بَالْعَارْ وَايْكُونْ لِي فْنَهْجْ اَجْوَارِي وَنَا اعْلَى اَبْوَابَكْ دُمْتِي قَطَّارْ نَطَّابْ بِيكْ نَعْمْ الْبَارِي هَارَبْ جِيتْ لِيكْ مَا اهْرَبْ الْعِيسْ لَحْمَى الطَّاهَرْ الْمَدَانِي اَكْمَا اَفْدَاهْ تَفْدِينِي مَنْ يِبْلِيسْ وَالنَّفْسْ وَالْهْوَى عَدْيَانِي الحربة يَا وَاظَحْ الْكَرَايَمْ مُولِي اِدْرِيسْ للهْ جُودْ يَاسُلْطَانِي القسم الثالث سِيدِي اذْخِيلْ بَالْقْطَابَا وَاجْرَاسْ وَالاشْرَافْ انْسَايَبْ وَابْجَاهْ لاَمَتْ النُّجَابَا وَالسَّالْكِينْ وَالِّي نَاجَبْ مَنْ الاَوْتَادْ وَالنُّقَابَا حَاضَرْ اَبْدَى وَالِّي غَايَبْ نَرْجَى الْكَرِيمْ يَفْتَحْ لِي كُلّْ اَبْوَابْ تَفْجَا عَنْ اَظْمِيرِي كُرْبَا هَاذْ الزَّمَانْ ضَاقْ اَعْلِيَّا وَاصْعَابْ نَارُو شَاعْلَةْ مَا تَهْبَا فَارَقْتْ لاَمْتِي وَالاهْلْ وَالاصْحَابْ وَاكْوِيتْ مَنْ اَجْمَارْ الْغُرْبَا اَنْتَ لِغُرْبْتِي يَالْهْمَامْ اُونِيسْ وَنَا تَحْتْ ظَلَّكْ هَانِي اَسْقِي اَرْيَاضْ غَرْسِي يَلْقَحْ وَايْمِيسْ وَانْقُولْ جَادْ لِي سُلْطَانِي الحربة يَا وَاظَحْ الْكَرَايَمْ مُولِي اِدْرِيسْ للهْ جُودْ يَاسُلْطَانِي القسم الرابع لاَزَلْتْ عَنْدْ بَابَكْ وَاقَفْ حَتَّى النَّالْ طِيبْ الْعَطْفَا وَانْعُودْ مَنْ اَمْدَادَكْ رَاشَفْ. رَشْفَا يَالَهَا مَنْ رَشْفَا يَتْأَمَّنْ الضَّمِيرْ الْخَايَفْ. وَامْرَايَتْ الْحَوَارَحْ تَصْفَا فَامْدِيحْ الْمُشَرَّفْ كُومْبْ الاَشْرَافْ هْوَا عَلَى الْبَدَى مَرْهَافِي دَرْتُو اَسْنِيدْتِي مَصْبَاحْ الْعَرَّافْ مَضْرَى بَالْحْسَانْ اِيْكَافِي هَاكْ الْبِيبْ حُلَّةْ مَنْ الاَتْحَافْ اَمْطَرَّزَا بَالْحَرِيرْ الصَّافِي نَعْنِيهَا اَعْرُوسَةْ بَرْزَتْ لِعْرِيسْ فَابْسَاطْ عَزّْ وَالتَّهَانِي وَاسْلاَمْ رَبَّنَا مَا نَاحْ السَّمْرِيسْ اَعْلَى الاَشْرَافْ نُورْ اَعْيَانِي اَسْمِي انْبَيْنُو فْخْتَامْ التَّجْنِيسْ الْغْرَابْلِي الْعَبْدْ الْفَانِي حُرْمَةْ بَالْكَعْبَةْ وَبِيتْ الْمَقْدِيسْ وَامْقَامْ النَّبِي الْعَدْنَانِي تَرْحَمْ ضِيقْتِي فَالْمَوْقَفْ الْعْبِيسْ وَ امْحِي اَكْبَايَرْ الْعِصْيَانِي. الحربة يَا وَاظَحْ الْكَرَايَمْ مُولِي اِدْرِيسْ للهْ جُودْ يَاسُلْطَانِي
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الحاج أحمد لغرابلي هي قصيدة "توسلية"، يناجي فيها الشاعر الولي الصالح مولاي إدريس الأزهر، مؤسس مدينة فاس ورمزها الروحي، ويطلب منه الشفاعة والمدد.

الحربة: نداء للولي الصالح

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي نداء مباشر: "يَا وَاظَحْ الْكَرَايَمْ مُولِي اِدْرِيسْ / للهْ جُودْ يَاسُلْطَانِي". يخاطب الشاعر مولاي إدريس بلقب "واضح الكرايم" (صاحب الكرامات الواضحة)، ويطلب منه أن يجود عليه من فضله.

المقدمة: البداية بالله والصلاة على النبي

يبدأ الشاعر بالبسملة والحمد، ثم ينتقل إلى مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويصفه بأنه "همام" و "بدر ساني" (بدر ثانٍ). يمهد بذلك لموضوعه الرئيسي وهو مدح حفيده مولاي إدريس.

التوسل بآل البيت والصالحين

يتوسل الشاعر إلى مولاي إدريس بحرمة جده النبي، وبجاه الصحابة العشرة، وبجدته فاطمة الزهراء، وبأبيه علي بن أبي طالب، وبجده مولاي إدريس الأكبر. ثم يتوسل بجميع الأولياء والصالحين، من أقطاب وأجراس وأوتاد ونقباء. هو يطلب منهم أن يفرجوا كربه، فقد ضاق به الزمان وعانى من مرارة الغربة.

الخاتمة: الفخر والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "حلة" من "التحاف" (التحف)، وكعروس تزف لعريسها. يوقع باسمه "الغرابلي العبد الفاني"، ويعود إلى الدعاء، فيتوسل بحرمة الكعبة وبيت المقدس وقبر النبي، أن يرحمه الله في الموقف العظيم يوم القيامة، وأن يمحو خطاياه.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَسْلِيسْ: ناعم، سهل.
  • اكْنَانِي: داخلي.
  • اَحْرِيسْ: حريص.
  • الْبَرْجِيسْ: كوكب المشتري.
  • التَّهْرِيسْ: التكسير.
  • السَّانِي: الثاني.
  • الْقَسْوَرْ: الأسد.
  • الْبَتُولْ: لقب السيدة فاطمة الزهراء.
  • نَجْلْ: ابن.
  • بَطَّارْ: قاطع.
  • اَجْوَارِي: جواري.
  • قَطَّارْ: دائم الزيارة.
  • الْعِيسْ: الإبل.
  • الْمَدَانِي: نسبة إلى المدينة المنورة.
  • اَلْقْطَابَا وَاجْرَاسْ وَالاَوْتَادْ وَالنُّقَابَا: مراتب الأولياء في الصوفية.
  • مَا تَهْبَا: لا تنطفئ.
  • اَمْدَادَكْ: مددك وعطاؤك.
  • رَاشَفْ: شارب.
  • كُومْبْ: جماعة.
  • مَرْهَافِي: سيفي.
  • مَضْرَى: معتاد.
  • اِيْكَافِي: يكافئ.
  • الْبِيبْ: اللب والخلاصة.
  • السَّمْرِيسْ: طائر.
  • التَّجْنِيسْ: نوع من البديع في الشعر.
  • الْعْبِيسْ: العبوس، أي يوم القيامة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق