الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة المندوزة للشيخ الحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل

قصيدة المندوزة - الشيخ الحاج امحمد العنقى

قصيدة المندوزة للشيخ الحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل

نص القصيدة
مطلع نبتدأ نظامي باسم الله والصلاة على الهادي سيد البشر شفيع العباد فالحشر صل الله عليه ما شفاو ثمادي بغاية النظر وما صب من السماء مطر والرضى على صحاب سيد الأسيادي سيد بوبكر عثمان وعمر مشتهر وعلي سيف الإله غاية مرادي مات بالغدر وانا في مديحهم أنادي طول العمر فالقهرات والدشر فرحي فرح اليتيم بموسم لعيادي خاطري ظهر بالكعبة خاطري ظفر محمد صابغ الشفر بيت يوم خروجي أنا ولحباب من البهجة في المندوزا ركبنا صار التعطيل بتنا يومين بلا رواح صارت هرجة في يوم الجمعة خرجنا باسم الجليل في عنابة همنا ثم تفجى ركبوا الحجاج بالظرافة والتاويل رفدنا الماء والمعاش الأمر تسجى مشينا فالليل يا أحبابي بالتعجيل في ذا التعطيل ناس تونس تترجى في حلق الواد واقفين بحال الذليل مطلع ركبوا العشاق بعد شد التنكادي عزم السفر جاتنا لرياح والمطر البحر مهوّل اهلك جميع العبادي بأمر القهر لا شمس تبان لا قمر محمد صابغ الشفر بيت ثلث إيام بعداد وصلنا بور سعيد وحنا مرضا ودايخين من البابور بشروا الحجاج بالسرور وفرح جديد بالراحة من البحر حمدوا للغفور حجاج الغرب لحقونا زال التنكيد لقيناهم بازغاريت المشهور فرحوا بينا جوبونا زيد نزيد الغنيات ماشين والفرح يدور مشينا فالليل بالمهل كما تريد على الالة والمديح والند بخور مطلع ليلة كاملة على السويس أكمل زادي شفت البدر في سماه شعاعه ظهر حطوا لفنار والصرصار ينادي ما بقا صبر شفوا الإناث والذكر محمد صابغ الشفر بيت ثلث الليالي بالحساب وثلث إيام وصلنا الجدة يا أحبابي وفرحنا نادوا على النزول كل ذا دارُه حرام لبيك ربنا من النار نجينا الركوب على الجمال الدواب القدام والي غني ذاك راح في المشينة في بير طِوى كل حاج أخذا حمّام استبركنا بيه فيه توضأ نبينا قصدنا للبيت دخلنا من باب السلام طفنا بيها بعد الطواف أسعينا مطلع اروينا من زمزم نوينا طبّ الأجسادي ما يله عبر أحلا من الحليب والثمر والزين ألي نظرت في كحلة لثمادي خدها احمر حاجبين نونين في سطر محمد صابغ الشفر بيت شفت الزين يا ملاح ما ريت شي مثله في حُسنْ الثواب جالسة بين الخوذات صدق الأشياخ في وصافها ما قالوا سلبت عقلي ضحيت مملوك فالحياة نظرت في الجبين هلال في كماله حاجبين قواس والشفر رجمه موات السيف حبشي زاد الهمي حاله والخد احمر بلا عكر طبعُه خنات والقد سرولة راه بان هيالُه سرها مفقود ما نظرته يا سادات مطلع من حبها سمحت أهلي وولادي ما يلي خبر للعاشق سري ظهر الجبل عارفة قصدت وكمل مرادي طفيت ذا الجمر لا ماء في الطريق لا شجر محمد صابغ الشفر بيت منين تلمينا فيها يا لحباب ارجمنا الملعون من غلب الملكوت سنة الخليل في الضاحية بيا صواب ودعناها بطواف زينة لنعوت للمدينة قاصدين حرمة النجيب باسم الكريم الحي لا يموت للزيارة صاحب الشفاعة في لحساب محمد الرشيد البدر المنعوت سرابة نطقت وقلت ليه السلام عليك من أهلي وولادي ما فينا شي من نكر السلام عليك من ناس بلادي من إناث والذكر السلام عليك يا الرسول الهادي من جاب أكتابنا ظهر السلام عليك يا غاية مرادي يا طــه سيد البشر السلام عليك يا نور اثمادي يا شافع العباد من الجمر السلام عليك يا غيْث زادي يا طبيب العلات والسطر السلام عليك في ذيك وهاذي يا بو المعجزات فالقمر السلام عليك يا سيد الأسيادي أعداد البر والبحر السلام عليك يا محمد يا بحر الجود والنصر السلام عليك في جمع إنشادي بيك نعزمت يا بصر سلامي للأشياخ من صميم أكبادي بالنسيم الورود والزهر اسمي نوريه في تمام انشادي العنقاء طالب الستر والمغفرة تكون في ذيك وهاذي الهيبة والستر والوقر ويكون رزقي حلال يبلغ مرادي لا تْحَوّجني للبشر خماسة صل الله عليه ما شفاو ثمادي بغاية النظر محمد صابغ الشفر
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشيخ الحاج امحمد العنقى هي "طرجمة" (قصة شعرية) من نوع "الرحلة الحجية"، يصف فيها الشاعر رحلته إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، بأسلوب يمزج بين السرد الواقعي والمشاعر الروحانية العميقة.

المقدمة: الانطلاق من البهجة

يبدأ الشاعر بالبسملة والصلاة على النبي وأصحابه. ثم يصف بداية الرحلة من "البهجة" (الجزائر العاصمة)، حيث ركب هو وأصحابه في باخرة اسمها "المندوزا". يصف كيف أن الرحلة تأخرت، وكيف أنهم قضوا يومين في الانتظار قبل أن ينطلقوا يوم الجمعة.

الرحلة البحرية والوصول إلى مصر

يصف الشاعر صعوبة الرحلة البحرية، حيث هاج البحر وهبت الرياح والأمطار. بعد ثلاثة أيام، وصلوا إلى "بور سعيد" في مصر، وهم مرضى ومتعبون. هناك التقوا بحجاج المغرب ("حجاج الغرب")، وفرحوا بلقائهم، وقضوا ليلتهم في السويس بالمديح والذكر.

الوصول إلى جدة ومكة

بعد ثلاث ليالٍ أخرى، وصلوا إلى "جدة" وبدأوا بالإحرام. يصف الشاعر رحلتهم من جدة إلى مكة، فمنهم من ركب الجمال ومنهم من ركب "المشينة" (السيارة). يذكر كيف أنهم اغتسلوا في "بير طوى" تبركاً بالنبي، ثم دخلوا البيت الحرام من باب السلام، وطافوا وسعوا.

الغزل في الحرم

في لفتة غزلية عذرية، يصف الشاعر جمال فتاة رآها في الحرم، فيقول إن جمالها قد سلب عقله، ويصف جبينها وحاجبيها وشعرها وقدها. هذا الغزل هو تعبير عن رؤية الجمال الإلهي متجلياً في خلقه.

مناسك الحج والزيارة

ينتقل الشاعر لوصف باقي المناسك، فيذكر الوقوف بعرفات، ورمي الجمرات، والطواف. ثم يصف شوقه لزيارة المدينة المنورة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم.

الخاتمة: السلام على النبي والتوقيع

تختم القصيدة بـ "سرابة" طويلة، وهي عبارة عن سلام مطول يوجهه الشاعر للنبي. يسلم عليه عن أهله وأولاده وأهل بلاده، ويصفه بأجمل الأوصاف. ثم يوقع القصيدة باسمه وكنيته "العنقاء"، ويدعو الله بالستر والمغفرة والرزق الحلال.

شرح الكلمات الصعبة
  • ثمادي: عيوني.
  • القهرات والدشر: المدن والقرى.
  • البهجة: اسم من أسماء مدينة الجزائر العاصمة.
  • المندوزا: اسم باخرة.
  • التاويل: النظام والترتيب.
  • تسجى: تهيأ.
  • حلق الواد: ميناء في تونس.
  • التنكادي: الهم والشدة.
  • البابور: الباخرة.
  • التنكيد: الهم.
  • الند: نوع من الطيب.
  • لفنار: المنارة.
  • الصرصار: صافرة الباخرة.
  • المشينة: الآلة، أي السيارة.
  • بير طِوى: بئر تاريخية بالقرب من مكة.
  • لثمادي: عيوني.
  • الخوذات: الفتيات الجميلات.
  • الشفر: الرموش.
  • رجمه موات: رمية قاتلة.
  • خنات: فتنة.
  • سرولة: شجر السرو.
  • هيالُه: قامته.
  • عارفة: جبل عرفات.
  • الضاحية: الأضحية.
  • النجيب: النبي.
  • اثمادي: عيوني.
  • العلات: الأمراض.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق