قصيدة تلحنا في مڨ خالي للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة تلحنا في مڨ خالي للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "شكوى"، يعبر فيها الشاعر عن ألمه وحسرته لتبدل حاله من العز والرفعة إلى الذل والهوان، ويتحسر على أيامه الخوالي.
وصف الحال الحاضريبدأ الشاعر بوصف حاله المتردي، فهو قد "تلح" أي علق في مكان خالٍ وموحش، محاطاً بـ "الغربان والقرود"، وهي رموز للناس الوضيعين والأشرار. هو يشكو من "الأيام السوداء" التي يعيشها.
الحنين إلى الماضي المجيديستحضر الشاعر ماضيه المجيد، فيقارن حاله الحالي بحاله السابق. لقد كان كـ "الطير الجالي" (الطائر الحر الذي يجول)، وكـ "الشبل بين الصيودا" (شبل الأسد بين الأسود)، في إشارة إلى قوته ومكانته. كان فارساً يركب أفضل الخيول "الدهم"، ويعيش في عز بين أهله وعشيرته.
أسباب السقوطيرجع الشاعر سبب سقوطه إلى "جيرته في الڨهودا" (جيرانه الأشرار)، وإلى "عين الحسود". هو يشعر بالذل والفضيحة، ويندب حظه.
صورة الختاميختم الشاعر قصيدته بصورة بليغة ومؤلمة، فيصف حاله بأنه أصبح كـ "جبح بالي" (خلية نحل قديمة وفارغة)، تفاخرت به "دودة"، في إشارة إلى أن أتفه الناس وأحقرهم أصبح يتطاول عليه بعد أن كان سيداً مهاباً.
شرح الكلمات الصعبة
- تلحنا: علقنا، حُصرنا.
- مڨ: مكان.
- وخيذتي: مصيبتي.
- جالي: يجول بحرية.
- الصيودا: الأسود.
- أمخالي: يخصني.
- الدهم: جمع أدهم، وهو نوع من الخيول الأصيلة سوداء اللون.
- تغبنت: تعبت وشقيت.
- اشيان حالي: ساء حالي.
- الڨهودا: قد تشير إلى مكان أو إلى أناس غدارين.
- النزالي: المعركة، المواجهة.
- نندب خدوده: ألطم خدودي (تعبير عن شدة الحزن والندم).
- خودة: الخد، أو كناية عن المرأة الحسناء.
- جبح بالي: جسد ميت.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم