قصيدة أش عذبني لمحبوب باتي مع الشرح المفصل
قصيدة أش عذبني لمحبوب باتي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محبوب باتي هي شكوى مريرة من عاشق متألم، يصف فيها حالته بعد أن هجره محبوبه. القصيدة مليئة باللوعة والحزن، وتستخدم صوراً قوية للتعبير عن شدة المعاناة الجسدية والنفسية.
المقدمة: أسئلة العذابيبدأ الشاعر بسلسلة من الأسئلة البلاغية التي تكشف عن مصدر ألمه: "اش عدبني لو ما جفاك؟"، "واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا؟". يوضح أن سبب عذابه، وامتناعه عن الطعام، وسهره، وجنونه، هو جفاء الحبيب وقوة محن الحب. ثم يخاطب كل من جرب الحب، فهو الوحيد القادر على فهم هذه المعاناة.
حالة القلب المتقلبةيصف الشاعر قلبه بأنه يصبح مريضاً ("عطيب") في بعض الأوقات، ينعصر كعناقيد العنب، ثم يتخمر وتأتيه نشوة مؤقتة، ثم يعود إلى السهر والألم. ويشبه دموعه بالكأس الذي لا يمتلئ من شدة البكاء على ما فاته من أوقات سعيدة.
لوم المحبوب والناسيلوم الشاعر محبوبه على نسيان العهد، ويلوم الناس أيضاً الذين زادوا من لومه وألمه، وأصبحوا يشيرون إليه بأصابعهم. يشعر بأن فكره حائر، وأن هذه البلية قد قضت على حياته.
اللجوء إلى الشعرفي النهاية، يلجأ الشاعر إلى الشعر كمتنفس لهمومه، فيقول إنه ملأ قصائده بالشوق والحنان، آملاً أن يجد من يفهمه، حتى لو بقي مجهولاً عند من لا يقدرون فنه. ويختم بتكرار الأبيات التي تصف عذابه، مؤكداً أن جفاء المحبوب هو أصل كل معاناته.
شرح الكلمات الصعبة
- ليعات: لوعات، آلام الحب.
- بناتوا: مرارة غيابه أو فراقه.
- لنعات: العذاب والألم.
- محناتو: محنه ومصائبه.
- فكها: حلها، افهمها.
- عطيب: مريض، مصاب بعطب.
- الدوالي: شجر العنب.
- نشوات: حالة من السعادة أو السكر المؤقت.
- العاهد: الذي عاهد.
- الجافيت: الذي جفاني وهجرني.
- لمتوا: اللوم.
- املامي: آلامي.
- يتوراو: يشيرون.
- كبادو: كبده، كناية عن داخله.
- بليا: بلية، مصيبة.
- منظومي: قصائدي.
- وزانا: على نفس المستوى أو الفهم.
- تقيافوا: إيقاعه أو وزنه.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم