الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة أش عذبني لمحبوب باتي مع الشرح المفصل

قصيدة أش عذبني - محبوب باتي

قصيدة أش عذبني لمحبوب باتي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
اش عدبني لو ما جفاك زاد ليعات واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا اش سهرني لو ما الروح داق لنعات اش هبلني لو ما الحب قوات محناتو فكها يا مجرب الحب و دقت محناتو * راه قلبي كيعود عطيب في بعض ساعات ينعصر كيف انعصروا عناقد الدوالي ينخمر يتخمر و تعود ليه نشوات يغيب حالو و يعود مساهر الليالي ما املا ذاك الكاس حتى بكات دمعاتو من شدايد بعض الاوقات الي عليه فاتو * وين غاب العاهد يا الجافيت لمتوا علاه لمتوا من هجركم راهوا جسمي هزيل لنفاس مكفاش املامي حتى انتم لمتوا علاه لمتوا باصبع يتوراو عني القول بزاف راه فكري حاير ولا بقات في كبادو صبتوا بليا و كواتوا قضات على حياتوا * راسي قاسي حلت يدي طار ونقول مليت في منظومي بالشوق و الحنانة ترى نصيب من يفهمني و ترى نعود مجهول عن بعض الخلايق ماهم على وزانا ابديت في ذا الغزل نظمتوا حسنت في ابياته امن نين غاب لي تقيافوا قصرتوا ابياتوا * اش عدبني لو ما جفاك زاد ليعات واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا اش سهرني لو ما الروح داق لنعات اش هبلني لو ما الحب قوات محناتو فكها يا مجرب الحب و دقت محناتو
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محبوب باتي هي شكوى مريرة من عاشق متألم، يصف فيها حالته بعد أن هجره محبوبه. القصيدة مليئة باللوعة والحزن، وتستخدم صوراً قوية للتعبير عن شدة المعاناة الجسدية والنفسية.

المقدمة: أسئلة العذاب

يبدأ الشاعر بسلسلة من الأسئلة البلاغية التي تكشف عن مصدر ألمه: "اش عدبني لو ما جفاك؟"، "واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا؟". يوضح أن سبب عذابه، وامتناعه عن الطعام، وسهره، وجنونه، هو جفاء الحبيب وقوة محن الحب. ثم يخاطب كل من جرب الحب، فهو الوحيد القادر على فهم هذه المعاناة.

حالة القلب المتقلبة

يصف الشاعر قلبه بأنه يصبح مريضاً ("عطيب") في بعض الأوقات، ينعصر كعناقيد العنب، ثم يتخمر وتأتيه نشوة مؤقتة، ثم يعود إلى السهر والألم. ويشبه دموعه بالكأس الذي لا يمتلئ من شدة البكاء على ما فاته من أوقات سعيدة.

لوم المحبوب والناس

يلوم الشاعر محبوبه على نسيان العهد، ويلوم الناس أيضاً الذين زادوا من لومه وألمه، وأصبحوا يشيرون إليه بأصابعهم. يشعر بأن فكره حائر، وأن هذه البلية قد قضت على حياته.

اللجوء إلى الشعر

في النهاية، يلجأ الشاعر إلى الشعر كمتنفس لهمومه، فيقول إنه ملأ قصائده بالشوق والحنان، آملاً أن يجد من يفهمه، حتى لو بقي مجهولاً عند من لا يقدرون فنه. ويختم بتكرار الأبيات التي تصف عذابه، مؤكداً أن جفاء المحبوب هو أصل كل معاناته.

شرح الكلمات الصعبة
  • ليعات: لوعات، آلام الحب.
  • بناتوا: مرارة غيابه أو فراقه.
  • لنعات: العذاب والألم.
  • محناتو: محنه ومصائبه.
  • فكها: حلها، افهمها.
  • عطيب: مريض، مصاب بعطب.
  • الدوالي: شجر العنب.
  • نشوات: حالة من السعادة أو السكر المؤقت.
  • العاهد: الذي عاهد.
  • الجافيت: الذي جفاني وهجرني.
  • لمتوا: اللوم.
  • املامي: آلامي.
  • يتوراو: يشيرون.
  • كبادو: كبده، كناية عن داخله.
  • بليا: بلية، مصيبة.
  • منظومي: قصائدي.
  • وزانا: على نفس المستوى أو الفهم.
  • تقيافوا: إيقاعه أو وزنه.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق