الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة رِيحْ لَيَّامْ للفنان أكرم ليتيم مع الشرح المفصل

قصيدة رِيحْ لَيَّامْ للفنان أكرم ليتيم مع الشرح المفصل

قصيدة رِيحْ لَيَّامْ للفنان أكرم ليتيم مع الشرح المفصل

نص القصيدة
سِرْنَا فِي جُوفْ الكِتْمَانْ زَادْنَا سَقْمُهْ مَنْ عَاشْ كِيفِي حَيْرَانْ حافظ ذِّكْرَيَاتْ صَارْ الرَّوْضْ بِلَا أَلْوَانْ ذَابِلْ غُصْنُهْ تَايَهْ مَا بَيْنَ البُلْدَانْ غَابُوا أَهْلْ الثِّقَاتْ (لازمة) يا حسراه على الزمان فاتت أيامه كل واحد منا ندمان على ضياع لوقات سَكَنْتْ مَعْ قُومْ البُهْتَانْ الخُباث طَبْعُهْ صَابَرْ كِي الطِيرْ الحَصْلاَنْ يَنْشَدْ حُزْنْ أَبْيَاتْ سَادْ السَّكْاتْ في لكْوَانْ شَاحَبْ رَسْمُهْ يَتَأَمَّلْ ذَاكْ الإِنْسَانْ في أَيَّامْ مَضَاتْ (لازمة) يا حسراه على الزمان فاتت أيامه كل واحد منا ندمان على ضياع لوقات الضَّحْكَةْ تَمْلاَ الأَرْكَانْ الرَّبِيعْ زَهْوُهْ تَبَدَّلْ الحَالْ ثُمَّ الشَّانْ اهُمُومْ و كَيْدَاتْ خَلاَّتْ الخَاطَرْ تَعْبَانْ انْطَفَى حُلْمُهْ هَجَرَتْهْ صُحْبَةْ خِلاَنْ سْكَنْ جِسْمُهْ عِلَّاتْ (لازمة) يا حسراه على الزمان فاتت أيامه كل واحد منا ندمان على ضياع لوقات حَدِيثْ يُنْسِي الأَحْزَانْ الصَّافِي عِلْمُهْ فَرَّقْ شَمْلَنَا العُدْوَانْ و بعده مَأْسَاتْ الشَّجَرْ عَارِي الأَفْنَانْ البُومْ سَكْنُهْ نَشْكِي حَالِي للرحمان من كثر الحفرات (لازمة) يا حسراه على الزمان فاتت أيامه كل واحد منا ندمان على ضياع لوقات نَظَمْتْ شِعْرِي بِالتَّحْنَانْ الفِرَاقْ جَرْحُهْ عِبْرَةْ تَكْفِي لِلْفَهْمَانْ تَبْقَى غير كَلِمَاتْ تَمَّيتْ قَصِيدي بِإِتْقَانْ أكرم ناظمه لِيتِيمْ يَشْكِي الأَزْمَانْ احفضوا هَالْكَلِمَاتْ
شرح القصيدة

تُعد قصيدة "رِيحْ لَيَّامْ" للفنان أكرم ليتيم مرثية للزمن الجميل الذي مضى، وبكائية على الذكريات والصحبة التي فرقتها الأيام. القصيدة تنتمي إلى "غرض الحنين والشكوى من الزمان"، وهو من الأغراض الشائعة في الشعر الشعبي، حيث يعبر الشاعر عن لوعته وألمه لتغير الأحوال وفقدان ما كان عزيزاً.

الفكرة العامة: التحسر على الماضي الجميل

تتمحور القصيدة حول فكرة مركزية وهي الحزن العميق والندم على الأيام الخوالي التي ولّت ولن تعود. الشاعر يشعر بالغربة والضياع في زمن تغيرت فيه القيم وغاب فيه الأصدقاء الأوفياء. اللازمة "يا حسراه على الزمان فاتت أيامه، كل واحد منا ندمان على ضياع لوقات" هي صرخة تلخص هذا الإحساس بالأسف، وتؤكد أن هذا الشعور مشترك بين كل من عاش تجربة الفقد.

تحليل الصور الشعرية:

يستخدم الشاعر صوراً شعرية مؤثرة لرسم حالة الحزن والوحشة التي يعيشها:

  • الطبيعة الحزينة: يستعير الشاعر من الطبيعة رموزاً تعكس حالته النفسية، فالحديقة أصبحت بلا ألوان وأغصانها ذابلة، والأشجار عارية سكنها البوم (رمز الخراب)، وهي صور تعبر عن موت الفرح في قلبه.
  • الوحدة والغربة: يصور الشاعر نفسه كـ "الطير الحَصْلاَنْ" (الطائر العالق في فخ)، وهو وحيد يضطر لمساكنة "قوم البهتان" (أهل الزور والكذب) بعد أن غاب عنه "أهل الثقات".
  • مقارنة بين الماضي والحاضر: يقارن الشاعر بين الماضي الذي كانت تملؤه الضحكات والأفراح ("الضَّحْكَةْ تَمْلاَ الأَرْكَانْ")، والحاضر الذي سيطرت عليه الهموم وانطفأت فيه الأحلام ("انْطَفَى حُلْمُهْ").
  • الشكوى: القصيدة هي شكوى موجهة للزمان الذي فرق شمل الأصدقاء ("فَرَّقْ شَمْلَنَا العُدْوَانْ")، وخلّف في النفس جروحاً عميقة، ولا يجد الشاعر من يبث له شكواه إلا الله ("نَشْكِي حَالِي للرحمان").

في الختام، يؤكد الشاعر أن قصيدته هي عبرة لمن يفهم، وأن ما يبقى من الإنسان في النهاية هو "غير كلمات"، في دعوة للتأمل في قيمة اللحظات التي نعيشها قبل أن تصبح مجرد ذكرى نتألم لفقدانها.

شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
سَقْمُهْمرضه وألمه.
يا حسراهتعبير عن التحسر والأسف على ما مضى.
البُهْتَانْالكذب والافتراء، والمقصود أهل السوء.
الحَصْلاَنْالذي وقع في فخ أو ورطة ولا يستطيع الخروج.
شَاحَبْباهت اللون، فاقد للحياة والنضارة.
خِلاَنْالأصدقاء المقربون والأوفياء.
الأَفْنَانْأغصان الشجر.
الحفراتالمصائب والمكائد.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق