قصيدة كحل العين للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل
قصيدة كحل العين للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "كحل العين" للشاعر بومدين بن سهلة من أروع قصائد الملحون التي تصور لوعة الفراق وعذاب الحب. القصيدة عبارة عن مونولوج داخلي طويل، يبث فيه الشاعر شكواه وألمه وحيرته بعد غياب محبوبته التي يرمز لها بـ "كحل العين"، والتي يكشف عن اسمها لاحقاً وهو "فاطمة".
الفكرة العامة: البحث عن الحبيبة المفقودة ووصف لوعة الفراقتدور القصيدة حول محورين رئيسيين: الأول هو حالة البحث والسؤال اليائس عن الحبيبة الغائبة، "سيدي من يسال على كحل العين؟". والثاني هو وصف الألم الكوني الذي يشعر به الشاعر، فهو لا يبكي وحده، بل إن بكاءه يجعل الكون كله يشاركه الحزن. القصيدة هي رحلة في نفسية عاشق وصل إلى حافة الجنون بسبب الفراق.
تحليل الأقسام وبنية القصيدة:- المقدمة والسؤال الوجودي: تبدأ القصيدة بسؤال متكرر ينم عن الضياع، فهو لا يبحث عن شخص عادي، بل عن "غزال" نادر وجميل اختفى بين الحساد. هذا الغياب أدى إلى ضياع عقله وروحه.
- الألم الكوني (Hyperbole): يستخدم الشاعر المبالغة الشعرية ليصور عمق حزنه، فدموعه أبكت الجماد (الحجر)، والكائنات الحية، بل وحتى الملائكة والروحانيين. هذه الصورة تعكس أن مصيبته في الحب هي حدث كوني جلل.
- الحب كجيش غازي: يعود الشاعر لاستخدام صورته المفضلة، حيث يصف الحب كجيش جبار هاجمه واستولى عليه وأسره ("ركب سناجقه")، وهو أعزل وحيد لا معين له.
- الاستعداد للتضحية والحرب: يعلن الشاعر استعداده لتقديم كل ما يملك فداءً لها، بل وأكثر من ذلك، هو مستعد لخوض حرب طاحنة ("يحمى الزڤا ويبدا البارود ينين") من أجل استعادتها، فجمالها يستحق القتال.
- الوصف الدقيق للجمال (الواصف): كما في قصائده الأخرى، يقدم الشاعر وصفاً حسياً دقيقاً ومفصلاً لجمال محبوبته، من عينيها وحواجبها إلى رقبتها ونهديها وقوامها، مستخدماً كنوز التشبيهات في شعر الملحون.
- الخاتمة والتوقيع: يختم الشاعر قصيدته بالتأمل في طبيعة الحب الذي يصفه بالـ"بلية" (المصيبة)، ثم يوقع باسمه من خلال لغز شعري (باء، ميم، دال، ياء، نون)، وينتهي بالرجوع إلى الله طالباً التوبة والمغفرة، في ختام يوازن بين العشق الدنيوي والرجاء الأخروي.
شرح الكلمات الصعبة
| الكلمة | الشرح |
|---|---|
| رَمْـﭬَـاتَ | نظرات. |
| الآجْــــدَلْ | الصقر، وتطلق على الغزال لقوته وسرعته. |
| بُــوﭬَــرْنِـــيـــنْ | نوع من الغزلان البرية النادرة والسريعة جداً. |
| طَالْــﭬَــةَ الــدْلاَلْ | التي تطلق دلالها وتتدلل. |
| دَرْﭬَـتْ | اختبأت واستترت. |
| مْـنِــيــنْ | من أين (أصل إليها). |
| لاَرْسَامْـهَـا | إلى مكانها أو أثرها. |
| خْـلاَقِـي | أخلاقي وطباعي، والمقصود هنا كياني كله. |
| الآسْـنِـيـنْ | هذه السنين. |
| الـهَـــمِــــيَّــــة | صاحبة الهمة العالية، العزيزة. |
| الـــرُّوحَــــانِــــيِّــــيــنْ | الكائنات الروحانية والملائكة. |
| كِـــيَّــــاتِــي | جروحي وآلامي. |
| بْــالآمْـحَـالْ | بالمحن والشدائد. |
| سْـنَـــاجْـقُــه | راياته وأعلامه العسكرية. |
| صْــدَرْ حْــنِـــيـــنْ | صدر حنون، أي معين أو نصير. |
| الــغِــيـــدْ | جمع غادة، الفتاة الجميلة الناعمة. |
| الآنْــجَــــالْ | العيون الواسعة الجميلة. |
| عَــــارْمِــي | فاتنتي. |
| زَرْڤَ الــوَشْـمَـة | صاحبة الوشم الأزرق (الأخضر الداكن). |
| الـزّْڤَـا | الصياح والضجة المصاحبة للمعركة. |
| يْـنِـيـنْ | يئن، يصدر صوتاً حزيناً (صوت البارود). |
| عَــكْـــرِيَّــــة | حمراء قانئة كلون العكر الفاسي. |
| دَمِــــيَّــــــة | دمية، تمثال منحوت لجماله. |
| الْـحَــجَّــــامِـيـــنْ | الوشامون الماهرون. |
| زْنُـــودْ | الذراعين. |
| مْـــقَــــايَـــــسْ | أساور. |
| مْــكِـــيـــنْ | في محنة وشدة. |
| رَاصِـــي | متراكم ومتجمد. |
| بْــــلَـــنْــــزَة | رمح قصير ومستقيم. |
| وَهْــــرَانِــــيَّـــــة | منسوبة إلى وهران، دلالة على الجودة. |
| الْــــمَــــقْــــنِــــيـــنْ | طائر الحسون، يضرب به المثل في جمال المشية والصوت. |
| الــغَـــنَـــايِّـــيـــنْ | المغنون والشعراء. |
| بَـــالْــــمَــــنْــــيَــــة | بالموت، أي كوت قلبي كية مميتة. |
| الْــغِـــيــــوَانْ | الحب والغرام الشديد. |
| آطْــمَــاهْ | تذوقه وجربه. |
| خَـلْخَــلْ | أفسد وزعزع. |
| قْــــرَانِـــــي | أقراني وأصحابي. |
| لْـبِـيـبْ | ذكي وفطن. |
| هَـجَّ | تهجى الحروف واقرأها. |
| الْـمَـالْـكِـيــــنْ | الملكين (منكر ونكير). |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم