قصيدة مَنْ صَرْخْتُ لَحْمَاكْ اقْرِيبَا للشيخ عبد القادر العلمي مع الشرح المفصل
قصيدة مَنْ صَرْخْتُ لَحْمَاكْ اقْرِيبَا للشيخ عبد القادر العلمي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير عبد القادر العلمي هي قصيدة في "العشاقي" ذي الطابع الصوفي، يتأمل فيها الشاعر في طبيعة الحب الإلهي، مستخدماً لغة ورموز الغزل والوجد لوصف التجربة الروحانية.
الحربة: جوهر الحب الإلهيتبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي خلاصة الحكمة: "مَنْ صْرُخْتُ لَحْماكْ قْريبَا / وَمْقامَكْ عَلاَّهْ / حُبّْ غيرُ لاَ تَسْتَحْلاهْ". يخاطب الشاعر الله تعالى، فيقول إن من يستغيث به يجد حمايته قريبة، وإن مقامه عالٍ، وإن حب أي شيء سواه لا حلاوة فيه.
وصف الحب وتجلياتهيقدم الشاعر في كل قسم من القصيدة جانباً من جوانب هذا الحب. فهو يرى أن عشق الجمال طبع غريزي في الإنسان اللبيب، وأن هذا الحب يشبه الخمر الذي يسكر صاحبه ويجعله لا يميز بين دائه ودوائه. هو بحر عميق، فيه الأهوال والزلازل، وفيه أيضاً نسيم الأفراح. هو تجربة متكاملة فيها الصعب والهين، وفيها الشوق والوصال.
شروط المحبة الصادقةيؤكد الشاعر على أن المحبة الحقيقية تتطلب الصدق والإخلاص. فالصادق في حبه يجد كل ما يتمناه. كما تتطلب الصبر والرضا بقضاء المحبوب، فطاعة المحبوب واجبة على المحب. ويرى أن "تيه المليح" (دلال المحبوب) هو الذي يزيد من قيمة العشق ويصون بهاءه.
شرح الكلمات الصعبة
- البيبْ: اللبيب، العاقل.
- الدّْكي: النقي، الصافي.
- لَعْتابْ: اللوم.
- فَنْجْلْ: فنجان، كأس.
- لَدُّ: ألذ.
- نْشَوْتُ: نشوته، سكره.
- الجّْفا: الهجر.
- كْماهْ: أخفاه.
- الْمَرْوْ: الرجل.
- عْصيفا: عاصفة، قوية.
- تَلاَّفْ: تالف، هالك.
- مْناهْ: أمنيته.
- فْراتْنُ: فيضانه.
- وَكْلاَحُ: ظلمته.
- شْهوبْ: لهيب.
- مَرْمودْ الْبْصَرْ: ضعيف البصر.
- شْعاهْ: شعاعه.
- كْسيبا: مكسب.
- شْغيبا: مشغولة به.
- السّْلوعْ: السلع.
- الْهْمَجْ: الرعاع.
- بَوَّاهْ: أبوه، أو هنا بمعنى مرشده.
- حَدَّارْ: حذر.
- شْداهْ: عطره.
- هْديرْ الْغاهْ: صوت الرعد.
- عُدْري: أصيل.
- غُرِّي: جاهل.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم