قصيدة رايح مرهون - كمال مسعودي مع الشرح

لازمة رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني سبابي هيا سبابي هيا تخلويني صبحة وعشية دارت عليا ما كان شكون ينجيني ذيك البلية ذيك البلية قبيحة في افعالها وقوية كي حليت عينيا ماعرفت اش من واد داني كثرت السية كثرت السية مع الجيران ومع والديا خسرت النية عند الّي كانو يعزوني [لازمة] رايح مرهون رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني خلوتها زينة خلوتها زينة عندها النشوة شحال بنينة ساعات تنسّينا وساعات نقول أنا واش بلاني حشيشة حنينة حشيشة حنينة تدي للهلاك يا اخينا الله يعفو علينا قول ربي ان شاء الله يهديني طبيعة شينة طبيعة شينة إذا حكمت ما تحن علينا للموت تدينا هنا ولهيك تضحى خسراني [لازمة] رايح مرهون رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني يا ربي يا قهار يا ربي القهار خرجنا من هاد القيفار ذريات صغار عادوا ينفطرو عيناني واشن هاد العار واش هاذ العار دخل بلادنا بالقنطار ما بقات عيار تخلطت أمة العدناني شبان كبار شبان كبار هاملين في هوى هاذ القيفار ضحاو بلا دار لا خدمة شبعو المحاني [لازمة] رايح مرهون رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني يا الغاوي اخطيك يا الغاوي اخطيك هاذ الهلاك غير ارمي عليك شوف ما يليق بيك، تبع اقوال الرحمانِ يا يما يزيك يا يما يزيك من البكاء نشفو عينيك نعيا ونجيك وانا من هاذي بركاني دعوة والديك دعوة والديك هي النجاة من هاذي وهاذيك ما يغفلو عليك، الطاعة ليهم بالاحسان [لازمة] رايح مرهون رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني يا يما ذقتي العذاب ذقتي العذاب وأنا الّي كنت ليك سبب خطيت الصواب يا كيتي أنا واش داني خسرت الحباب خسرت حباب، وينهم هذوك الأصحاب غلقوا لبواب خلاوني هايم وحداني يا الله يا وهّاب يا الله يا وهّاب، ظهرلي طريق الصواب يوم الحساب أغفرلي أنا و ولداني [لازمة] رايح مرهون رايح مرهون على الهمية خضرة اللون مسلسل مسجون ومنسي في غواني

هذه القصيدة للفنان كمال مسعودي هي صرخة ندم وألم من شخص وقع في فخ الإدمان، الذي يرمز له بـ "الهمية خضرة اللون". الأغنية هي حكاية اجتماعية مؤثرة تصف معاناة المدمن، وتأثير الإدمان على حياته وعلاقاته، وتنتهي بدعاء وتوبة.

المقدمة واللازمة: سجين الإدمان

تبدأ الأغنية باللازمة التي تلخص حال الشاعر: "رايح مرهون على الهمية خضرة اللون / مسلسل مسجون ومنسي في غواني". فهو أسير ورهينة لهذه "الهمية" (الشيء المهم والمسيطر) ذات اللون الأخضر (رمز للمخدرات)، وهو مقيد ومنسي في عالمها الخادع.

آثار الإدمان

يصف الشاعر كيف أن هذا الإدمان ("البلية") هو سبب كل مشاكله. لقد سيطرت عليه، وجعلته يرتكب الأخطاء ("كثرت السية") مع جيرانه ووالديه، وخسر ثقة من كانوا يحبونه.

طبيعة الإدمان الخادعة

يصف الشاعر الطبيعة المزدوجة للإدمان، فخلوته جميلة ونشوته لذيذة ("بنينة")، لكنها في نفس الوقت هلاك. هي "حشيشة حنينة" تظهر بمظهر العطف لكنها تقود إلى الهلاك. ويعترف بأنها طبيعة سيئة ("شينة") إذا تحكمت في الإنسان لا ترحمه وتؤدي به إلى الخسارة في الدنيا والآخرة.

نقد اجتماعي ودعاء للأم

ينتقل الشاعر من حالته الشخصية إلى حالة المجتمع، فيدعو الله أن يخرج الشباب من هذا "القيفار" (الصحراء، أي عالم الإدمان). ثم يخاطب نفسه ("يا الغاوي") ناصحاً إياه بترك هذا الهلاك. ثم يوجه خطاباً مؤثراً لأمه، يطلب منها أن تكف عن البكاء، ويعدها بالعودة والتوبة، معترفاً بأن دعاء الوالدين هو سبيل النجاة.

الندم وطلب المغفرة

في الختام، يعترف الشاعر بأنه كان سبباً في عذاب أمه، وأنه أخطأ الطريق وخسر أحبابه وأصحابه الذين أغلقوا أبوابهم في وجهه. يختم قصيدته بدعاء صادق لله بأن يهديه إلى طريق الصواب وأن يغفر له ولوالديه يوم الحساب.

• مرهون: أسير، رهينة.
• الهمية: السيدة ذات الشأن، وهنا رمز للشيء المسيطر (المخدرات).
• مسلسل: مقيد بالسلاسل.
• غواني: عالم اللهو والملذات.
• تخلويني: تتركني.
• البلية: المصيبة، الآفة (الإدمان).
• السية: الفعلة السيئة.
• خلوتها: الجلسة معها.
• بنينة: لذيذة.
• واش بلاني: ما الذي ابتلاني.
• حشيشة حنينة: كناية عن المظهر الخادع للمخدرات.
• شينة: سيئة، قبيحة.
• لهيك: في الآخرة.
• القيفار: الصحراء القاحلة، رمز لعالم الضياع.
• ينفطرو عيناني: بشكل واضح وجلي.
• عيار: قيمة أو معيار.
• المحاني: المحن والمصائب.
• الغاوي: الضال، التائه.
• اخطيك: اترك هذا الأمر.
• يزيك: يكفيك.
• نعيا ونجيك: سأتعب وأعود إليكِ (أتوب).
• بركاني: يكفيني.
• كيتي: يا حسرتي، يا مصيبتي.
• واش داني: ما الذي أخذني لهذا الطريق.
• ولداني: والدي.