الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الربيع ينور للشاعر محبوب صفر باتي مع الشرح

قصيدة الربيع ينور - الشيخ محبوب صفر باتي

الربيع ينور - الشيخ محبوب صفر باتي

نص القصيدة
الربيع ينور و انا الحب لي بلاني .. كل وردة ترمي في عواطفي الليعات النبات يتزهر و انا الصيف يبداني .. كل عذرة تظهر ليا الشمس بالذات آش يطفي .. نار ولفي آش يطفي نيران الحب لوما الخوذات الربيع ينور يحيي الرياض بغصانو .. غير غصن رياضي باقي عمود يابس الطيار تغرد تحكي الشوق بحسانو .. غير طيري انا باقي دميم دامس القمر يتبختر تحت النجوم و هاني .. و الهوى يتخلى رامي شحال نغمات كيف سهمي انا تحت الخيال رماني .. نضل نحلم بمن نهوى و كذاك نبات آش يطفي .. نار ولفي آش يطفي نيران الحب لوما الخودات الحبايب مجتمعة و الحديث في ڨداها .. وانا براسي نتخيل في البعيد نلقاه الاخبار بالتفاصل عند الحباب تقراها .. وانا جوابي باقي مقطوع حد ما قراه آش يطفي .. نار ولفي آش يطفي نيران الحب لوما الخودات امشغل عقلي هكذا الغرام خلاني .. نرتجى فلي يبشرني بشئ كليمات الجوارح فالقلب و يبان ليك زهواني ... نحترق بالجمرة الساكنة فالقلب بالذات آش يطفي .. نار ولفي آش يطفي نيران الحب لوما الخودات الربيع ينور و انا الحب لي بلاني .. كل وردة ترمي في عواطفي الليعات النبات يتزهر و انا الصيف يبداني .. كل عذرة تظهر ليا الشمس بالذات آش يطفي .. نار ولفي آش يطفي نيران الحب لوما الخودات
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محبوب صفر باتي هي شكوى من عاشق، يعبر فيها عن المفارقة الحزينة بين جمال الطبيعة وبهجة الربيع، وبين ألمه ومعاناته من لوعة الحب والفراق.

المقدمة واللازمة: مفارقة الربيع والحب

يبدأ الشاعر بوصف فصل الربيع، فالربيع يزهر ويضيء، لكن الشاعر مبتلى بالحب. كل وردة تتفتح تزيد من لوعته، وكل نبات يزهر يذكره بأن صيفه (ألمه) قد بدأ. ثم تأتي اللازمة التي هي تساؤل وأمنية: "آش يطفي .. نار ولفي / آش يطفي نيران الحب لوما الخوذات"، أي ما الذي يمكن أن يطفئ نار حبيبي ونار الحب، سوى رؤية الفتيات الجميلات (الخوذات).

حزن الشاعر وسط فرح الكون

يواصل الشاعر هذه المقارنة، فالربيع يحيي الحدائق، لكن بستانه هو (قلبه) لا يزال يابساً. الطيور تغرد وتعبر عن شوقها، لكن طائره هو (قلبه) لا يزال حزيناً ومظلماً. القمر يبدو سعيداً بين النجوم، والهواء ينشر الأنغام، لكن الشاعر يظل سجيناً لأحلامه بمن يحب.

الوحدة في عالم الاجتماع

يصف الشاعر كيف أن الأصدقاء والأحباب مجتمعون ويتبادلون الأحاديث والأخبار، بينما هو وحيد يتخيل لقاء حبيبه البعيد. رسائله لا تصل، وجوابه لا يقرأه أحد، فهو يعيش في عزلة شعورية.

الخاتمة: أمل في البشرى

يختم الشاعر بوصف كيف أن الغرام قد شغله، وجعله ينتظر من يبشره ولو بكلمات قليلة من الحبيب. ورغم أنه قد يبدو سعيداً من الخارج ("زهواني")، إلا أنه يحترق من الداخل بنار الحب الساكنة في قلبه. ثم يعود ويكرر اللازمة، مؤكداً أن لا شيء يطفئ هذه النار سوى الجميلات.

شرح الكلمات الصعبة
  • ينور: يزهر ويضيء.
  • بلاني: ابتلاني.
  • الليعات: اللوعات، آلام الحب.
  • عذرة: فتاة عذراء، أو هنا بمعنى كل جميل.
  • ولفي: حبيبي.
  • الخوذات: الفتيات الجميلات.
  • الرياض: الحدائق والبساتين.
  • دميم: قبيح، حزين.
  • دامس: مظلم.
  • يتبختر: يمشي بفخر واعتزاز.
  • هاني: هانئ، سعيد.
  • ڨداها: قدامها، أمامها.
  • كليمات: كلمات قليلة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق