قصيدة الربيع ينور للشاعر محبوب صفر باتي مع الشرح
الربيع ينور - الشيخ محبوب صفر باتي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محبوب صفر باتي هي شكوى من عاشق، يعبر فيها عن المفارقة الحزينة بين جمال الطبيعة وبهجة الربيع، وبين ألمه ومعاناته من لوعة الحب والفراق.
المقدمة واللازمة: مفارقة الربيع والحبيبدأ الشاعر بوصف فصل الربيع، فالربيع يزهر ويضيء، لكن الشاعر مبتلى بالحب. كل وردة تتفتح تزيد من لوعته، وكل نبات يزهر يذكره بأن صيفه (ألمه) قد بدأ. ثم تأتي اللازمة التي هي تساؤل وأمنية: "آش يطفي .. نار ولفي / آش يطفي نيران الحب لوما الخوذات"، أي ما الذي يمكن أن يطفئ نار حبيبي ونار الحب، سوى رؤية الفتيات الجميلات (الخوذات).
حزن الشاعر وسط فرح الكونيواصل الشاعر هذه المقارنة، فالربيع يحيي الحدائق، لكن بستانه هو (قلبه) لا يزال يابساً. الطيور تغرد وتعبر عن شوقها، لكن طائره هو (قلبه) لا يزال حزيناً ومظلماً. القمر يبدو سعيداً بين النجوم، والهواء ينشر الأنغام، لكن الشاعر يظل سجيناً لأحلامه بمن يحب.
الوحدة في عالم الاجتماعيصف الشاعر كيف أن الأصدقاء والأحباب مجتمعون ويتبادلون الأحاديث والأخبار، بينما هو وحيد يتخيل لقاء حبيبه البعيد. رسائله لا تصل، وجوابه لا يقرأه أحد، فهو يعيش في عزلة شعورية.
الخاتمة: أمل في البشرىيختم الشاعر بوصف كيف أن الغرام قد شغله، وجعله ينتظر من يبشره ولو بكلمات قليلة من الحبيب. ورغم أنه قد يبدو سعيداً من الخارج ("زهواني")، إلا أنه يحترق من الداخل بنار الحب الساكنة في قلبه. ثم يعود ويكرر اللازمة، مؤكداً أن لا شيء يطفئ هذه النار سوى الجميلات.
شرح الكلمات الصعبة
- ينور: يزهر ويضيء.
- بلاني: ابتلاني.
- الليعات: اللوعات، آلام الحب.
- عذرة: فتاة عذراء، أو هنا بمعنى كل جميل.
- ولفي: حبيبي.
- الخوذات: الفتيات الجميلات.
- الرياض: الحدائق والبساتين.
- دميم: قبيح، حزين.
- دامس: مظلم.
- يتبختر: يمشي بفخر واعتزاز.
- هاني: هانئ، سعيد.
- ڨداها: قدامها، أمامها.
- كليمات: كلمات قليلة.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم