الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الايام يا النائم للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح المفصل

قصيدة الايام يا النائم - الشيخ محمد بن سليمان

قصيدة الايام يا النائم للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح المفصل

نص القصيدة
خماسة الأيام يا النائم دارة ناعورة طماع في الرزق بلا تعب يجيه بيت الوقت ألحقنا كثير فيه ضرورة لا طبيب لا دواء قائم ينفع فيه الأنظار في الختلة بالعين شبورة والي نقاس بالعين راه حد ما يبريه لا صاحب النية يعاشرك به فخورة لا صديق اليوم تكشف سرك ليه لا تأمن ذا الزمان رجعت فيه غرورة الموت خير من ألي عايش فيه النائم طماع ومعيشته محصورة طامع في الأيام اليوم ترجع ليه مطلع الطماع ارجع لأهل المساومة عياره ما فيه غانمة طامع منه ينال الدهر مشئوم حياته الكل منام بخاصمة فرايح وسرور ناقمة السوايع الدور لا تجيك يا النائم بالنوم طماع أرخص للقوم مزادمة أيامه الكل عادمة مفتون بحياته خبرت به القوم بيت ضحى اليوم حديث للقوم منكورة قسمه بكلام الشر يقولوا فيه بكلام دافع عليه كل خسورة هذا الكل من ينهض والديه خلاقه جافلة مصمم محصورا زايد الشقاء غير جوّز عليه والبهوت يصنع له كل جرورا معهم يترعرع والبلاء يحوف عليه الطمع يخسر العبد وقيمته منبورة والطمع ألي في العبد من صغره مربي به مطلع هذا مشهور عن قوم أجيالنا والخدع في لساننا ويجوزا على ألي أطغاو يقولوا مجنون سافل الصدق يبغي في أسفا لنا حبيبنا في أسناننا بقي قصعة بلا بصاصر بين جفون على الطمع نبنيو حرا فنا نغروا من تبعنا وبقي دقيقه عجين خبزه ما هو معجون بيت الطماع نيته ما فها أجورة الناس كلها من سيرته ترميه سال على الطماع ينفرك ببهورة لا عز لا هناء والهم ما يخطيه شانه على الزوابع تحكيه خطورة كل ما صدر منه أنت ما تبغيه عايش في محاين وحياة كدورة سراع في الطمع خياله يجري به يعطيك المحبة ويكسب الطورة لا ملة لا حيا لا دين يحشم عليه مطلع تبغي تدوره لصلاح ما يدور والصاحب في الغرور يستهل ما جرى له رخيص العرّة الطامع في الغير يموت في لفقور ديما باخص نظور وإذا شافك من بعيد يدير لك حضورة ينتكس في طمعه ساحله هبور ولا درى خبور ما فاق بهمه واين يا درى بيت نحكي همه على طمع نكورة نكار الخير لا نجحد عليه نوصيك يا نبيه فالخلطة المغرورة حلاوة الدهر رهي تمرار عليه سلم في خيار ذوك القوم المشرورة حداه مريض جاره ما يطل عليه يلازم لفراوح ويبغي لفجورا غدار في الطمع والسفه زاد عليه ما يمشي لقرايح ما يدي اجورة محروم من فضل الله ما يديه مطلع ربي حرمه من كل خير عزله نعمات نوا جله سهي من الغرور وأنسى الحلال لاتي بطنه بغير رهن ماله ضاقت نكاله ضياقت نفسه بالله يا من تسال ألي بغاه ربي خيره ليه يوصله حتى الأجله يموت على يقين مع ملائكة أسأل بيت يجري خلق الأيام مستورة يخوض في بحر ما يقدر يصفيه الطماع كل الحنش ينسحب بجرورة يلقط لجرام والحجر لدماغه يكسيه محبته مع الناس مبنية حرحورة دكان فارغ الفار ما يسكن فيه عايش فالدنيا غير خسورة ما عرف صحبة ما حسن والديه تميت حروف الغزل بالمعمورة بن سليمان اسمي يا الفاهم اصليه نسلي شريف من أولاد المختورة جدي في وهبة كان قاضي حكم قرنيه بلادنا فالتاريخ رهي مشهورة حكام وشعراء وأشياخ الديه سلامي للدهات أسيادي معمورة نظام ووزانين الجد ألغيه نوصي من بغى يعيش عيشه مستورة من بغى يعيش هني الله ينجيه يا الله ارحم أمة احمد زين الصورة المصطفى العربي ابن عبد الله أبيه اغفر للوالدين والمؤمنين حضورا والي تبع طريق الهادي قوية
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان هي قصيدة "حكمية"، يوجه فيها الشاعر نقداً لاذعاً للطمع والطماعين، ويحث "النائم" (الغافل) على الاستيقاظ من غفلته والتزام طريق الصلاح والقناعة.

المقدمة: تحذير للنائم

تبدأ القصيدة بالخماسة التي هي تحذير مباشر: "الأيام يا النائم دارة ناعورة / طماع في الرزق بلا تعب يجيه". يشبه الشاعر الأيام بالناعورة الدوارة، ويحذر الإنسان الغافل من أن يطمع في رزق يأتيه دون تعب.

وصف الطماع

يسترسل الشاعر في وصف حال "الطماع". هو شخص حياته كلها "منام"، وأيامه "عادمة" (لا قيمة لها). هو حديث الناس، وأخلاقه سيئة، ويعيش في شقاء دائم. نيته خبيثة، ولا عز له ولا هناء، وحياته كلها خسارة. هو مثل الحنش الذي ينسحب، ومحبته للناس مبنية على المصلحة فقط.

نصائح وحكم

يقدم الشاعر مجموعة من النصائح والحكم. ينصح بعدم الثقة في الزمان، وبعدم مصاحبة أهل الغرور. يؤكد أن من أراده الله بخير، فسيصله الخير، وأن من يريد العيش في هناء، فعليه أن يتقي الله. ويختم بالدعاء لأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولوالديه والمؤمنين.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "حروف غزل" (وإن كانت حكمية). ويوقع باسمه "بن سليمان"، ويذكر نسبه الشريف، ويهدي سلامه لأهل الفن.

شرح الكلمات الصعبة
  • ناعورة: آلة لرفع الماء، وهنا بمعنى الدائرة التي تدور.
  • شبورة: ضبابية.
  • المساومة: البيع والشراء.
  • غانمة: رابحة.
  • مزادمة: مزاحمة.
  • عادمة: لا قيمة لها.
  • منكورة: منكرة.
  • خلاقه: أخلاقه.
  • جرورا: جرأة.
  • منبورة: محتقرة.
  • بصاصر: أساس.
  • أجورة: أجر.
  • ينفرك ببهورة: يفتضح أمره.
  • الطورة: الشجاعة الزائفة.
  • العرّة: العار.
  • لفقور: الفقر.
  • باخص: حقير.
  • حضورة: حضور.
  • هبور: هلاك.
  • نكورة: نكران.
  • المشرورة: الشريرة.
  • لفراوح: الأفراح.
  • لفجورا: الفجور.
  • قرايح: قرائح، مواهب.
  • نوا جله: نواياه.
  • نكاله: عذابه.
  • جرورة: جر.
  • لجرام: الجرائم.
  • حرحورة: غير ثابتة.
  • المختورة: السيدة الكريمة.
  • قرنيه: قرنين من الزمان.
  • الديه: الدهاء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق