الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة حُبْ احْبِيبْ الرَّحْمَانْ للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل

قصيدة حُبْ احْبِيبْ الرَّحْمَانْ - الشيخ الجيلالي امتيرد

قصيدة حُبْ احْبِيبْ الرَّحْمَانْ للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل

نص القصيدة
القسم الأول حُبّْ احْبِيبْ الرَّحْمَانْ خَمَّرْنِي يَا لَخْوَانْ وَسْقَانِي مَنْ جَرْيَانْ يَا مَحْلاَهْ ابْحَرْ جُونْ خَرْقْ اجْوَارَحْ لَبْدَانْ وَدْعَانِي يَا فَطَّانْ نَنْشَدْ قَلْبَنْ وَلْسَانْ بَحْلاَوَتْ كُلّْ الْسُونْ مَنْ فَتْرَقْ بَالْفُرْقَانْ وَتْجَلَّى عَلْ لَدْيَانْ وَعْبَقْ فِي كُلّْ اوْطَانْ طِيبُ مَنْ جُونْ الْجُونْ وَضَّحْ عَلْمْ وُ قُرءَانْ شَرْحُ تَفْسِيرْ ابْيَانْ وَخْشُوعْ الْهَلْ لِيمَانْ مَنْ اَمَّنْ بِهْ احْصُونْ جَدّْ الْحْسَنْ وَالْحَسَانْ كَهْفْ الْجُودْ وُ لَحْسَانْ حَرْمْ الْبِيتْ وُ لَرْكَانْ مَنْ بِهْ دَارَتْ اهْبُونْ الحربة صَلِّوْ عْلَى الْعَدْنَانْ مَنْ جَانَا بَالْبَيَانْ نَمْدَحْ مُولْ الْفُرْقَانْ طَهَ مَفْتَاحْ الْكَوْنْ القسم الثاني عروبي مُحَمَّدْ صَاحَبْ لَحْقَايَقْ وَالتَّحْقِيقْ السَّابَقْ لَلْعْبَادْ فَضْلُ وَكْمَالُ جِيَّدْ وَافِي احْنِينْ وُمْكَرَّمْ وَشْفِيقْ السَّاقِي مَنْ الْحُوضْ kِيسَانْ امْصَالُ مَفْتَاحْ الدِّينْ صَادَقْ اقْوَالْ التَّصْدِيقْ بَاهِي لَوْصَافْ مَنْ اسْعَدْنَا بَوْصَالُ مَا خَلْقْ اللهْ حَدّْ مَثْلُ وَبْحَالُ نُورْ الْحَقّْ الدِّيَّانْ رُوحْ الْقُدْسْ وُ لَجْنَانْ رَحْمَا وَعْفُ وَمَانْ شَرْحْ الْوَدّْ الْمَصْيُونْ تَعْظِيمْ الْقَدْرُ شَانْ سِيدْ اعْجَامْ وُ عَرْبَانْ سِيدْ اجْمِيعْ التَّقْلاَنْ مَا حَمْلَتْ بِهْ اَبْطُونْ فَصْلاَتُ يَا انْسَانْ كَتَّرْ جَهْرْ وُ كَتْمَانْ بِهَا يَدْهَبْ الشَّيْطَانْ غَاضَبْ نَاكَدْ مَمْحُونْ هِيَّ شُرْبْ الَّهْفَانْ هِيَّ كَنْزْ الَّحْقَانْ هِيَّ الْفَرْحْ وُ سَلْوَانْ هِيَّ الرَّحَا وَسْكُونْ يَوْمْ الْفَزْعْ وُ لَفْتَانْ وَالصِّرَاطْ وُ مِيزَانْ نَسْعَى اللهْ الْغُفْرَانْ اعْلِينَا لَصْعَابْ اتْهُونْ الحربة صَلِّوْ عْلَى الْعَدْنَانْ مَنْ جَانَا بَالْبَيَانْ نَمْدَحْ مُولْ الْفُرْقَانْ طَهَ مَفْتَاحْ الْكَوْنْ القسم الخامس عروبي صَلَّى اللهْ عْلِيهْ قَدّْ مَّا يُدْكَارْ وَمَا فِي عَلْمْ مَنْ اتْجَلَّى بَدْوَامُ بِهَا نَخْتَمْ وُ نَحْجَبْ حُلَّتْ لَسْرَارْ تَنْوِيرْ السَّرّْ مَنْ الْمَبْدِ لَتْمَامُ هِيَّ الرَّسْمَالْ وَالْغْنَى هِيَّ التَّحْرَارْ بَرْكَا وَزْكَى لْمَنْ اقْوَى عَشْقْ اغْرَامُ غَدَّا يُومْ النّْشُورْ بِهَا نُرْحَامْ يَا رَبِّي بَالسَّبْطَانْ وَالْفَارُوقْ وُ عَثْمَانْ وَكْلِيمَكْ بَنْ عَمْرَانْ وَسْلِيمَانْ وُ هَارُونْ يَوْمْ الرَّمْسْ وُ لَكْفَانْ بِينْ الْمَلْكِينْ اتْنَانْ تَبَّتْنِي لَلسُلاَنْ لاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُونْ وَالْوَلَدْ وَالْوَلْدَانْ وَالاِسْلاَمْ وُلَخْوَانْ يَغَافَرْ لَلْعَصْيَانْ غَفْرْ اخْطَانَا وَزْبُونْ الجِّيِلاَلِي سَتْعَانْ بِكْ اعْلِيكْ التَّكْلاَنْ مَدَّاحَكْ مَا يُوهَانْ عَنْدْ ارْوَاحُ مَضْمُونْ السّْلاَمْ الْهَلْ لَوْزَانْ وَالطَّلْبَا وَالْعَرْفَانْ وَعْلَى الشَّرْفَا تِيجَانْ هَلْ لَفْرَايَضْ وَسْنُونْ وَصْلاَتْ ادْعَجْ لَعْيَانْ مَا هَيْلَمْ اَنسْ وُ جَانْ مَا فَصْلاَةُ نَكْرَانْ وَالنَّاكَرْهَا مَلْعُونْ الحربة صَلِّوْ عْلَى الْعَدْنَانْ مَنْ جَانَا بَالْبَيَانْ نَمْدَحْ مُولْ الْفُرْقَانْ طَهَ مَفْتَاحْ الْكَوْنْ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الكبير الجيلالي امتيرد هي قصيدة في المديح النبوي، يعبر فيها الشاعر عن حبه العميق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يصفه بأنه "خمره" الروحي، ويعدد فضائله ومكانته العظيمة.

الحربة: دعوة للصلاة

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي دعوة مباشرة للصلاة على النبي: "صَلِّوْ عْلَى الْعَدْنَانْ / مَنْ جَانَا بَالْبَيَانْ / نَمْدَحْ مُولْ الْفُرْقَانْ / طَهَ مَفْتَاحْ الْكَوْنْ". يطلب الشاعر من السامعين أن يصلوا على النبي العدناني، الذي جاء بالبيان (القرآن)، ويؤكد أنه سيمدحه فهو مفتاح الكون.

القسم الأول: سكرة الحب النبوي

يصف الشاعر كيف أن حب "حبيب الرحمن" قد "خمره"، أي أسكره سكراً روحانياً. هذا الحب قد اخترق جوارحه، وجعله ينشد بحلاوة اللسان. يعدد صفات النبي، فهو الذي فرق بالفرقان، وظهر على كل الأديان، وهو جد الحسن والحسين، وكهف الجود والإحسان.

القسم الثاني: فضائل النبي والصلاة عليه

يستمر الشاعر في تعداد فضائل النبي، فهو صاحب الحقائق، والسابق للخلق في الفضل، وهو كريم وحنون وشفوق، وسيسقي المؤمنين من حوضه. ثم يعدد فضائل الصلاة عليه، فهي نور، وروح، ورحمة، وفرح، وسلوى، وهي التي تطرد الشيطان، وتعين على أهوال يوم القيامة.

الخاتمة: الدعاء والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء، فيتوسل إلى الله بالسبطين (الحسن والحسين)، والفاروق عمر، وعثمان، والأنبياء. يطلب من الله الثبات عند سؤال الملكين في القبر، والمغفرة له وللمسلمين. ثم يوقع باسمه "الجيلالي"، ويهدي سلامه لأهل الفن والعلماء والأشراف.

شرح الكلمات الصعبة
  • لَخْوَانْ: الإخوة.
  • جَرْيَانْ: مجرى ماء، نبع.
  • فَطَّانْ: ذكي.
  • الْسُونْ: ألسن، لغات.
  • فَتْرَقْ: فرق.
  • لَدْيَانْ: الأديان.
  • عْبَقْ: فاح عطره.
  • اوْطَانْ: أوطان.
  • احْصُونْ: حصن.
  • اهْبُونْ: هيبة.
  • الْعَدْنَانْ: من نسل عدنان، لقب للنبي.
  • عروبي: مقطع شعري له طابع خاص.
  • جِيَّدْ: كريم.
  • امْصَالُ: خمره (رمزياً).
  • التَّقْلاَنْ: الثقلان (الإنس والجن).
  • اَبْطُونْ: بطون.
  • يَدْهَبْ: يذهب.
  • الَّهْفَانْ: المشتاق.
  • الَّحْقَانْ: صاحب الحق.
  • الرَّحَا: الراحة.
  • لَفْتَانْ: الفتن.
  • التَّحْرَارْ: الحرية.
  • الرَّمْسْ: القبر.
  • لَكْفَانْ: الأكفان.
  • السُّلاَنْ: السؤال.
  • وَزْبُونْ: الذنوب.
  • التَّكْلاَنْ: المتوكل.
  • لَفْرَايَضْ وَسْنُونْ: الفرائض والسنن.
  • ادْعَجْ لَعْيَانْ: صاحب العيون السوداء الواسعة.
  • هَيْلَمْ: كثرة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق