قصيدة واش يصبر خاطري للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة واش يصبر خاطري للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حنين" و"شكوى"، يرسم فيها الشاعر لوحة بديعة وحية لذكريات الماضي الجميل ("أيام العز")، ويتحسر بمرارة على الحاضر الذي يراه فاسداً ومنحلاً.
الحنين إلى زمن البركةيبدأ الشاعر بشكوى من صعوبة الصبر على فراق "أيام العز"، التي لا تزال ذكرياتها تحوم في فكره. يستحضر صوراً من تلك الأيام المليئة بالخير والبركة: المحاصيل الوفيرة، والناس الذين يعملون بهمة ونشاط ("تزز")، والدهن الحر المخزون في "العكة"، ووفرة الحليب والزيتون والتين.
وصف حياة الأصالةيصف الشاعر حياة الأصالة، حيث كانت الأودية تفيض بالماء، وكانت الدنيا كالعرس الكبير. يذكر مشاهد الفرح والفروسية، حيث الزغاريد والبارود والفرسان الذين يصولون ويجولون على خيولهم الأصيلة. يصف النساء الحرائر وهن يعملن في بيوتهن، يطبخن ويغزلن، ويذكر مشاهد الحياة اليومية من طحن الحبوب وغناء الفتيات، ومكانة "شيخ العرش" الذي يجلس على بساطه المزين.
شكوى من فساد الزمانفي نهاية القصيدة، ينتقل الشاعر إلى الحاضر، فيقول بمرارة: "اليوم الوقت فسد". لقد انقلبت الموازين، وأصبح كل شيء مغشوشاً، فالعسل أصبح مراً، والدهن مسموماً، في إشارة رمزية إلى فساد الأخلاق وضياع القيم.
شرح الكلمات الصعبة
- لتو: إلى الآن.
- تزز: تصدر صوتاً كالأزيز، كناية عن كثرة الحركة والنشاط.
- العكة: وعاء من جلد لحفظ السمن والدهن.
- شكاوي و حمامير: أوعية جلدية للحليب ومشتقاته.
- مرمز: نوع من الطعام المحفوظ.
- يتغيز: يفيض ويكثر.
- كرموس: تين.
- دهم عليها الصيف: أقبل عليها الصيف.
- تنُز: تفيض بالماء.
- تلز: تندفع بقوة.
- لدهم: جمع أدهم، وهو نوع من الخيول الأصيلة سوداء اللون.
- لحجير: مكان تجمع النساء.
- تعرّڨ و تمرمز: تحضر الطعام، خاصة الكسكس.
- مقيوم: قائم ومستمر.
- ڨلية: حبوب محمصة.
- رحّايات: رحى لطحن الحبوب.
- فزاغيل: فتيات صغيرات.
- تغَز: تغني.
- عڨيد: قائد.
- متفرش مرڨوم: جالس على فراش مزخرف.
- هزُز: مهزوز، غير مستقر.
- حدج: الحنظل، رمز للمرارة.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم