قصيدة ما نبدل حتى غيوان للشيخ محمد بلحسن مع الشرح المفصل
قصيدة ما نبدل حتى غيوان للشيخ محمد بلحسن مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد بلحسن هي قصيدة "بشرية" وحكمية، تحمل في طياتها رؤية مستقبلية لأحداث كبرى، ونقداً اجتماعياً عميقاً، وتنتهي بمجموعة من الوصايا والحكم.
الخماسة: ثبات الشاعرتتكرر الخماسة (اللازمة) لتؤكد على ثبات الشاعر على منهجه: "ما نبدل حتى غيــــــــوان باســــــم ربـــي نتنعـــــــم / يــــــــــا ألي مسلم خذ قيـــــــــاس من ساس الكلمة". يؤكد الشاعر أنه لن يغير أسلوبه أو مواضيعه، ويدعو المسلم إلى أخذ الحكمة من أساس الكلمة.
الرؤية المستقبلية (البشرية)يروي الشاعر رؤيا رآها، وفسرها له "شيخ الفهامة". تتنبأ هذه الرؤيا بظهور "سلطان من الروم" يخرج من الشرق بجيوش عظيمة، ثم ظهور "الشريف" من الغرب الذي سيحرر وهران من النصارى.
نقد اجتماعيينتقل الشاعر إلى نقد حال زمانه، فيصف انتشار الكذب، وقطيعة الرحم، وعقوق الأبناء، وتبدل الأحوال حيث أصبح اليهودي منعماً والعربي مقهوراً، وانقلاب الموازين حيث أصبح "السبع" (القوي) ذليلاً و "الرخم" (الضعيف) قوياً.
الدعاء والوصايايتوسل الشاعر إلى الله بجاه الأولياء والنبي أن يغفر لأمة محمد. ثم يقدم مجموعة من الوصايا، فيحث على المحافظة على الصلوات، والحذر في اختيار الأصدقاء، والتوكل على الله.
الخاتمة: التوقيعيختم الشاعر قصيدته بالتوقيع باسمه "بلحسن"، ويؤكد أنه يقدم الحكمة للبيب، أما "الغشيم" (الجاهل) فيقدم له "حربة مسمومة"، أي كلاماً قاسياً لعله يفيق.
شرح الكلمات الصعبة
- غيوان: لحن، أو حالة وجدانية.
- قياس: حكمة.
- روية: رؤيا، حلم.
- يتراحم: يتقدم بقوة.
- يتعام: يعم، ينتشر.
- الطوارق: النوازل، المصائب.
- الطوبجية: رجال المدفعية.
- مسڨم: منظم.
- لغوايط: جمع غيطة، وهي آلة نفخ.
- طموم: داهية، مصيبة.
- تتجهرم: تتجبر وتفسد.
- دميمة: ذليلة.
- يبرﭬم: يكشر عن أنيابه.
- الرخم: نوع من الطيور الجارحة، وهنا رمز للضعيف.
- تهومة: قوة.
- حرج: عملة.
- مبيح: من يبيح المحرمات.
- الغشيم: الجاهل.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم