قصيدة إلا كانك عوام لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل
قصيدة إلا كانك عوام لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي قصيدة حكمية بامتياز، تقدم مجموعة من النصائح والتوجيهات للتعامل مع الحياة وتقلباتها. محور القصيدة هو الدعوة إلى الصبر، والقناعة، ومسايرة الزمن بحكمة.
اللازمة: الصبر ومسايرة الزمنتتكرر اللازمة لتؤكد على الفكرة المحورية: "إلا كانك عوام ساعف الموجة في البحر / و ساعف الزمان ، العام فيه 12 شهر / شيء ظاهر يا انسان ، ما يفريها غير الصبر". المعنى هو: إذا كنت سباحاً ماهراً، فعليك أن تساير الموجة ولا تعاندها. وكذلك في الحياة، عليك أن تساير تقلبات الزمن، فالعام فيه فصول مختلفة. وفي النهاية، لا يحل المشاكل ويزيل الهموم إلا الصبر.
القناعة والرضا بالقدرينصح الشاعر الإنسان بأن يأخذ ما أعطاه الله، وأن يطلب الصحة والستر قبل كل شيء. سواء كان غنياً أم فقيراً، عليه أن يصبر على المحن ويأخذ نصيبه من السعد والزهر. ويحثه على أن يكون قانعاً، فأن تكون "حماماً" مشوياً على الجمر (أي في بلاء) أفضل من أن تكون في منام غفلة.
الاتعاظ من الغيريذكر الشاعر الإنسان بأن قبله عاش شباب كثيرون وقالوا أكثر مما يقول، لكن همومهم لا تقارن بهموم الآخرين. يدعوه إلى أن يكون قانعاً، فمن كان قلبه شبعاناً بالرضا، فقد أعطى الدنيا ظهره. ويذكره بأن يكون عاقلاً، فهناك من هو أشد منه فقراً وحاجة.
نصائح أخلاقيةيدعو الشاعر إلى الحذر والانتباه، فمن يستر نفسه يستره الله. ويحث على سماع النصيحة، فالعمر يتقدم. ويذكره بأن الحرام لن يصبح حلالاً، وأن كل إنسان مسؤول عن نفسه. ويدعوه إلى الصبر، فمن لا يصبر "ينقهر".
شرح الكلمات الصعبة
- عوام: سباح ماهر.
- ساعف: ساير، تعامل بلطف ومرونة.
- ما يفريها: لا يحلها، لا ينهيها.
- مرفه: يعيش في رفاهية.
- لمحان: المحن والشدائد.
- الزهر: الحظ.
- لقلق: القلق والاضطراب.
- العبر: الميزان، أو هنا بمعنى أن كل شيء بحساب.
- أجنان: بستان.
- سرايا: قصر كبير.
- الفال: النصيحة أو الحكمة.
- براكة: كفى، توقف عن.
- جهر: واضح ومعلن.
- يندعر: يقع في ورطة أو يتهور.
- بابور: باخرة، سفينة.
- ينقهر: يُقهر ويُغلب.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم