قصيدة الضيف للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل
قصيدة الضيف للشيخ الجيلالي امثيرد مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "الضيف" للشاعر الكبير الجيلالي امثيرد، من أشهر قصائد الملحون القصصية، وهي تحفة فنية تمزج بين الدراما والتشويق والغزل في قالب حواري بديع. تروي القصيدة قصة زيارة غامضة تحدث للشاعر في جوف الليل، وتتطور الأحداث حتى تصل إلى مفاجأة سارة في النهاية.
الفكرة العامة: رحلة الشاعر من الخوف إلى الفرح عبر لغز "الضيف"تدور القصيدة حول لغز "الضيف" الذي يطرق باب الشاعر في وقت متأخر من الليل. تبدأ الأحداث بالخوف والحذر، ثم تنتقل إلى الحيرة والاستغراب من تصرفات الضيف الصامت والغاضب، وبعد محاولات عديدة لكشف هويته، يتضح أن هذا الضيف لم يكن سوى محبوبته التي أتت لزيارته متخفية، لتتحول ليلة الخوف إلى ليلة أنس وفرح عظيم.
تحليل الأقسام والمضامين:- بداية القصة (الخوف والحذر): تبدأ القصيدة بوصف الشاعر وهو يستعد للنوم، قبل أن يوقظه طرق على الباب. ردة فعله الأولى هي الخوف، فيمسك بسيفه ويستعد للدفاع عن نفسه. هذا المطلع يضع المستمع في جو من التوتر والترقب.
- مرحلة الحيرة (الضيف الغامض): بعد أن يفتح الباب، يواجه الشاعر ضيفاً ملثماً لا يرد على تحيته ولا يكشف عن هويته، بل يظهر غضباً غير مبرر. يحاول الشاعر استرضاءه وتحليله: هل هو مجنون؟ أم سكران؟ أم عاشق؟ صمت الضيف وسلوكه الغريب يزيدان من غموض الموقف.
- محاولة فك اللغز (الضيف يدعي أنه طالب): بعد إلحاح من الشاعر، يتكلم الضيف أخيراً بصوت خافت من تحت لثامه، ويدعي أنه طالب علم غريب عن البلاد، مقطوع من الأهل. هذه الإجابة لا تقنع الشاعر تماماً وتزيد من حيرته، فهو يعرف أن سلوكه لا يشبه سلوك طلبة العلم.
- ذروة القصة (الكشف عن الهوية): هذه هي نقطة التحول. بعد أن يطمئن الضيف للشاعر، يكشف عن وجهه، فإذا به "تاج الريام"، أي محبوبته. يتحول المشهد الدرامي بالكامل من التوتر إلى الغزل والفرح. وينتقل الشاعر من مخاطبة "الضيف" بخشونة إلى التغني بجمال "الولف".
- ليلة الوصال: تتحول الليلة إلى احتفال بالوصال، حيث يتبادل الحبيبان كؤوس المحبة والأحاديث العذبة. تعترف له بأن الشوق هو ما دفعها للمخاطرة والمجيء إليه متخفية.
- الختام (الفخر الشعري): كعادة شعراء الملحون الكبار، يختتم الجيلالي امثيرد قصيدته بـ"الفخرة"، حيث يتباهى بقدرته على نظم الشعر البديع، ويصف شعره بأنه كالبحر العميق والسوق العامر الذي لا ينضب، مهاجماً منتقديه وحساده.
شرح الكلمات الصعبة
| الكلمة | الشرح |
|---|---|
| الداج | ظلام الليل الحالك. |
| زكرنت أقفالي | أحكمت إغلاق أقفالي. |
| الرسام | الدار، المنزل، مكان السكن. |
| أنلالي | أتحرك بسرعة واضطراب. |
| الحسام | السيف. |
| فقهت | فهمت، أدركت. |
| قوام | فوراً، على الفور. |
| مشــــرود كا نعــــــام | يهرب بسرعة كالنعامة. |
| صغالي | استمع إليّ. |
| قبتي | خيمتي، والمقصود غرفتي أو فراشي. |
| أنحقــق فيـــــــه بالنيـــــــام | أدقّق فيه النظر بتمعن شديد. |
| نحذق | أُحدّق النظر، أتفحّص. |
| الشملة | غطاء أو لثام يغطي جزءاً من الوجه. |
| اللثام | النقاب أو ما يغطي الفم والأنف. |
| كوري | شخص أسود البشرة. |
| عجامي | شخص غير عربي، أجنبي. |
| زيزون | شخص مجذوب أو مجنون. |
| بوهالي | شخص في حالة وجد أو هيام صوفي يفقده صوابه. |
| نشوان بالمدام | سكران بالخمر. |
| تنخالي | تتكبر وتتعالى. |
| الدمام | النزاع والخصام الشديد. |
| أستفقه | فهم وأدرك. |
| براني | غريب، ليس من أهل البلد. |
| مقطوع الوالي | ليس له قريب أو ولي يحميه. |
| الرسام | هنا تعني مكان الدراسة وحلقات العلم. |
| لفضى | الخلاء، المكان الواسع الفارغ. |
| موسافر | مسافر. |
| برمت | استنتجت، أدركت. |
| أم الحسن | طائر العندليب (البلبل)، يضرب به المثل في جمال الصوت. |
| الوكر | عش الطائر. |
| النضام | النظم الموسيقي، اللحن. |
| شغالي | أطباقي ومأكولاتي التي أعددتها. |
| الطاس | الكأس أو الإناء. |
| زلالي | الماء العذب الصافي. |
| بوعلام | ولي صالح مشهور، يُذكر اسمه للتبرك والحماية. |
| اللضى | الجمر المتقد، كناية عن حرارة الشوق. |
| الحيجاب الغليض | الحجاب أو اللثام السميك. |
| عراض الفالي | واسعة الجمال كالأرض المنبسطة. |
| قمصالي | كأسي، الإناء الذي أشرب فيه. |
| رحيق المدام | الخمر الصافي النقي. |
| عدّالي | أعدائي. |
| الدمام | هنا تعني العهد والزيارة. |
| فراتنو | أمواجه العاتية. |
| قلايد النســام / النظـام | قلائد النظم، أي القصائد البديعة. |
| الوّدبة | الأدباء، أهل المعرفة. |
| الدوهات | الخبراء، أصحاب الفطنة والذكاء. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم